نابلس- معا-
شهدت مدينة نابلس بعد ظهر اليوم الاحد حادثتي اختطاف على خلفية الاحداث المؤسفة في قطاع غزة, جرى خلالهما اختطاف عدد من المحسوبين على حركة حماس بينهم مرافق لنائب رئيس الوزراء, وعضو في بلدية نابلس, وأعلنت كتائب شهداء الاقصى مسؤوليتها عن عملية الاختطاف.
وأكدت كتائب شهداء الاقصى- مجموعات الشهيد أبو شرار- لـ "معا" مسؤوليتها عن اختطاف خمسة من موظفي مديرية التربية والتعليم العالي في نابلس, والافراج عن اثنين منهم في وقت لاحق والابقاء على احتجاز الثلاثة الاخرين.
وأوضحت الكتائب أن المحتجزين الثلاثة لديها هم: سامر سميح دروزة مرافق نائب رئيس الوزراء ناصر الدين الشاعر, وموسى أبو غليون, ومحمد عبد الوهاب سعيد.
وأكد أحمد دولة مدير التربية والتعليم العالي في نابلس لـ "معا" قيام مجهولين باختطاف موظفين اثنين على الاقل من موظفي المديرية واحراق الطابق الثاني في المديرية.
وفي حادثة أخرى اختطف مسلحون ظهر اليوم الاحد الشيخ فياض الاغبر ( 44 عاما) عضو مجلس بلدي نابلس عن حركة الاصلاح والتغيير التابعة لحركة حماس من وسط مدينة نابلس.
وقال شهود عيان لـ "معا": إن المسلحين اختطفوا الشيخ الاغبر أثناء وجوده في البنك العربي الاسلامي وسط مدينة نابلس, مشيرين الى أن عملية الخطف تمت تحت تغطية كثيفة من إطلاق النار.
وجاءت عملية الاختطاف هذه بعد وقت قصير من إطلاق نار كثيف من قبل عناصر مسلحة- يعتقد انها مقربة من حركة حماس- بالقرب من موقف سيارات تابع لقرية كفر قليل استمر لعدة دقائق.
وقال الناطق الرسمي باسم كتائب شهداء الاقصى في الضفة الغربية في اتصال بـ "معا" إن مجموعات تابعة للكتائب نفذت عمليات الاختطاف التي طالت قيادات من الصف الاول في حركة حماس بنابلس.
وأكد الناطق "أن الكتائب لن تفرج عن المختطفين إذا لم تكف التنفيذية عن اعتداءاتها على الاجهزة الامنية وابناء حركة فتح والافراج عن مختطفي الحركة في غزة".
وهدد الناطق باتخاذ اجراءات وصفها بالصارمة وغير المعهودة بحق المخطفين لانهم يمثلون قيادات صف أول في حركة حماس- على حد قوله- دون أن يوضح ماهية هذه الاجراءات أو طبيعتها.
وتشهد مدينة نابلس حالة من التوتر الشديد بين حركتي فتح وحماس على أثر المواجهات المسلحة في قطاع غزة بين الحركتين.
وقد شهدت المدينة حالة من الفلتان الامني وعمليات الاختطاف واطلاق النار كان اخرها اطلاق النار على شاب مقرب من حركة حماس فيما تعرض الليلة الماضية المحامي فارس أبو الحسن رئيس جمعية التضامن الدولي الى محاولة لاختطافه بالقرب من منزله الواقع في قرية روجيب الى الشرق من مدينة نابلس.