منتديات الهنا
(نسخة قابلة للطباعة من الموضوع)
https://www.alhanaa.me/t17919
أنقر هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

تحرير المرأة بين النموذج الغربى والنموذج الإسلامى
هاري بوتر 17-07-2007 05:54 مساءً
إخوتى أخواتى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحرير المرأة بين النموذج الغربى والنموذج الإسلامى
قد يبدو العنوان من أول وهلة غريبا لبعض العلمانيين وقد يتساءل بعضهم وهل فى الإسلام نموذج لتحرير المرأة؟
ونحن نجيب فى هذا المقال على هذا التساؤل من واقع أقوال علماء الإسلام ومفكريه على أنهذا الدين الحنيف إنما يمثل ثورة كبرى لتحرير المرأة ، لكن الخلاف بيننا وبين الغربفى هذا والمتغربين هو حول " نموذج "هذا التحرير.. فهم يريدون المرأة ندًّا مساوياً للرجل.. ونحن مع الإسلام نريد لها " مساواة الشقين المتكاملين ، لا الندين المتماثلين ".. وذلك ، لتتحرر المرأة ، مع بقائها أنثى ، ومع بقاء الرجل رجلاً ، كى يثمر هذاالتمايز الفطرى بقاء ، ويجدد القبول والرغبة والجاذبية والسعادة بينهما سعادة النوعالإنسانى.




ونلح على أن هذا " التشابه.. والتمايز " بين النساء والرجال ، هو الذىأشار إليه القرآن الكريم عندما قرن المساواة بالتمايز ، فقالت آياته المحكمات "ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة" (سورة البقرة: 228)




ولقد شاءت إرادة اللهسبحانه وتعالى أن يشهد شاهد من أهلها على صدق هذا المنهاج الإسلامى ، فتنشر صحيفة الأهرام القاهرية تقريراً علمياً عن نتائج دراسة علمية استغرقت أبحاثها عشرين عاماً ، وقامبها فريق من علماء النفس فى الولايات المتحدة الأمريكية ، وإذا بها تكشف عن مصداقيةحقائق هذا المنهاج القرآنى فى تشابه الرجال والنساء فى اثنين وثلاثين صفة.. وتميّزالمرأة عن الرجل فى اثنتين وثلاثين صفة.. وتميز الرجل عن المرأة كذلك فى اثنتينوثلاثين صفة–فهناك التشابه: "ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف" ، "خلقكم من نفس واحدةوجعل منها زوجها" (سورة الأعراف189 ) , " بعضكم من بعض" (سورة آل عمران: 195) وهناك التمايز الفطرى "وليس الذكركالأنثى" (سورة آل عمران: 36) فهما يتشابهان فى نصف الصفات ، ويتمايزان فى نصفها الآخر..




فالنموذجالأمثل لتحررهما معاً هو " مساواة الشقين المتكاملين ، لا الندين المتماثلين ".. ولذلك ، آثرت أن أقدم لكم خلاصة هذه الدراسة العلمية ، كما نشرتها الأهرام تحت عنوان [ اختلاف صفات الرجل عن المرأة لمصلحة كليهما ] (1) – ونصها كما يلى:


"
فى دراسةقام بها علماء النفس فى الولايات المتحدة الأمريكية ، على مدى عشرين عاماً ، تم حصرعدد الصفات الموجودة فى كل من الرجل والمرأة ، ووجد أن هناك 32 صفة مشتركة فى كلمنهما ، وأن 32 صفة أخرى موجودة فى الرجل ، و32 صفة أخرى موجودة عند المرأة ،بدرجات مختلفة فى الشدة ، ومن هنا جاءت الفروق بين صفات الرجولة والأنوثة.



وتوصلالعلماء من خلال هذه التجارب إلى أن وجود نصف عدد الصفات مشتركة فى كل من الرجلوالمرأة يعمل على وجود الأسس المشتركة بينهما ، لتسهيل التفاهم والتعامل مع بعضهماالبعض..



أما وجود عدد آخر من الصفات متساوياً بينهما ومختلفاً عند كل منهما فىالدرجة والشهرة فمعناه تحقيق التكامل بينهما. كما توصلوا إلى أنه كى يعيش كل منالرجل والمرأة فى انسجام وتناغم تام ، لابد أن يكون لدى كل منهما الصفاتالسيكولوجية المختلفة ، فمثلاً الرجل العصبى الحاد المزاج لا يمكنه أن يتعايش معامرأة عصبية حادة المزاج ، والرجل البخيل عليه ألا يتزوج امرأة بخيلة ، والرجلالمنطوى ، الذى لا يحب الناس ، لا يجوز أن يتزوج من امرأة منطوية ولا تحب الناس. وهكذا.



وكان من نتائج هذه الدراسات الوصول إلى نتيجة مهمة ، ألا وهى أن كل إنسانيحب ألا يعيش مع إنسان متماثل معه فى الصفات وكل شىء ، أى صورة طبق الأصل من صفاتهالشخصية ، ومن هنا جاءت الصفات المميزة للرجولة متمثلة فى: قوة العضلات وخشونتهاوالشهامة ، والقوة فى الحق ، والشجاعة فى موضع الشجاعة ، والنخوة ، والاهتمامبمساندة المرأة وحمايتها والدفاع عنها وجلب السعادة لها. كما تتضمن أيضاً صفات الحب، والعطاء ، والحنان ، والكرم ، والصدق فى المشاعر وفى القول وحسن التصرف.. إلخ.



أما عن صفات الأنوثة ، فهى تتميز بالدفء ، والنعومة ، والحساسية ، والحنان، والتضحية ، والعطاء ، وحب الخير ، والتفانى فى خدمة أولادها ، والحكمة ، والحرصعلى تماسك الأسرة وترابطها ، وحب المديح ، والذكاء ، وحسن التصرف ، وغير ذلك منالصفات..




ولذلك ، فمن المهم أن يكون لدى كل من الرجل والمرأة دراية كافية بطبيعةالرجل وطبيعة المرأة ، وبذلك يسهل على كل منهما التعامل مع الطرف الآخر فى ضوءخصائص كل منهما.. فعندما يعرف الرجل أن المرأة مخلوق مشحون بالمشاعر والأحاسيسوالعواطف ، فإنه يستطيع أن يتعامل معها على هذا الأساس. وبالمثل ، إذا عرفت المرأةطبيعة الرجل ، فإن هذا سيساعدها أيضاً على التعامل معه..




تلك هى شهادةالدراسة العلمية ، التى قام بها فريق من علماء النفس فى الولايات المتحدة الأمريكيةوالتى استغرق البحث فيها عشرون عاماً.. والتى تصدق على صدق المنهاج القرآنى فىعلاقة النساء بالرجال: الاشتراك والتماثل فى العديد من الصفات.. والتمايز فى العديدمن الصفات ، لتكون بينهما " المساواة " و " التمايز " فى ذات الوقت..



ومرة أخرىلا أخيرة صدق الله العظيم إذ يقول:(سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبينلهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شىء شهيد) (فصلت: 53)


------------ --------- --------- -------

1. الأهرام ] فى 29- 4-2001- ص 2




منتديات الهنا

Copyright © 2009-2025 PBBoard® Solutions. All Rights Reserved