لم تتمكن أصناف الطعام والحلوى على مائدة الإفطار في منزل المواطن سمير صدقي طبنجة في نابلس من نشر مشاعر الفرح والبهجة في الأيام الأولى من رمضان كعادتها كل عام، وذلك بسبب غياب الركن الخامس من الأسرة، الطفل سامر (12 عاماً) الذي استشهد في مطلع انتفاضة الأقصى برصاص الجيش الصهيوني.
ومع انطلاق أذان المغرب تلتف عائلة طبنجة، التي تقيم في حي خلة الإيمان حول مائدة الإفطار، التي تعدها أم سامر لزوجها ونجليها يوسف وأحمد، بينما اختطفت طائرة الكوبرا الصهيونية الشهيد سامر، بعد تعرضه لرصاصة مباشرة من النوع الثقيل استقرت في قلبه.
الوالدة أم سامر مازالت تتذكر طفلها الوديع، وقد زادت مشاعرها حرقة في رمضان، وكيف لا ـ كما تقول ـ والشهيد كان يطلب منها أصنافاً محببة من الطعام مع دخول الشهر المبارك، وهي اليوم تذكره كلما رأت تلك الأصناف التي كان يفضلها نجلها وفلذة كبدها.
وتضيف "كان يحب أكلة الملوخية، ولذا كنا نطبخها في اليوم الأول من رمضان، ولكن هذا العام كسرنا القاعدة بعد أن ارتقى سامر إلى العلى"، وتقول كان سامر يصوم منذ كان في الصف الأول الابتدائي رغم صعوبة ذلك، وكان يصر على مواصلة الصيام رغم إلحاح البعض عليه. وكانت لحظة الفرح عنده عندما ينطلق مدفع رمضان من إحدى الساحات التي يشرف عليها منزله.
يوم الشهادة مازال محفوراً في ذاكرة الأم، فقد عاد سامر من مدرسته مرتدياً بدلته الرياضية، ولدى سماعه أصوات إطلاق النار في محيط ضريح يوسف، خرج لمشاهدة مجريات الأحداث من حيه الذي يشرف من بعيد على المكان، وعندئذ حلقت طائرة الكوبرا الصهيونية في الجو، وألقت برشقات من الرصاص الثقيل في كل اتجاه، وكان نصيب سامر رصاصة قاتلة .. قتلت طفولته قبل روحه.
ومع دموعها.. تفخر أم سامر بأن الجيران والأصدقاء الذين تلتقيهم يذكرون نجلها بكل خير، كونه الطفل المهذب في حيه ومدرسته. وفي لفتة أخرى تشير إلى زيارة أصدقائه في المدرسة من الحركة الطلابية الإسلامية، وتقديمهم درع الشهادة بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وتختتم أم الشهيد حديثها بقولها "إذا كانت مائدة الإفطار قد افتقدت سامر هذا العام، فإن مائدة الإفطار في جنة الخلد تحتضنه الآن مع الشهداء وطيور الجنة".
ومع انطلاق أذان المغرب تلتف عائلة طبنجة، التي تقيم في حي خلة الإيمان حول مائدة الإفطار، التي تعدها أم سامر لزوجها ونجليها يوسف وأحمد، بينما اختطفت طائرة الكوبرا الصهيونية الشهيد سامر، بعد تعرضه لرصاصة مباشرة من النوع الثقيل استقرت في قلبه.
الوالدة أم سامر مازالت تتذكر طفلها الوديع، وقد زادت مشاعرها حرقة في رمضان، وكيف لا ـ كما تقول ـ والشهيد كان يطلب منها أصنافاً محببة من الطعام مع دخول الشهر المبارك، وهي اليوم تذكره كلما رأت تلك الأصناف التي كان يفضلها نجلها وفلذة كبدها.
وتضيف "كان يحب أكلة الملوخية، ولذا كنا نطبخها في اليوم الأول من رمضان، ولكن هذا العام كسرنا القاعدة بعد أن ارتقى سامر إلى العلى"، وتقول كان سامر يصوم منذ كان في الصف الأول الابتدائي رغم صعوبة ذلك، وكان يصر على مواصلة الصيام رغم إلحاح البعض عليه. وكانت لحظة الفرح عنده عندما ينطلق مدفع رمضان من إحدى الساحات التي يشرف عليها منزله.
يوم الشهادة مازال محفوراً في ذاكرة الأم، فقد عاد سامر من مدرسته مرتدياً بدلته الرياضية، ولدى سماعه أصوات إطلاق النار في محيط ضريح يوسف، خرج لمشاهدة مجريات الأحداث من حيه الذي يشرف من بعيد على المكان، وعندئذ حلقت طائرة الكوبرا الصهيونية في الجو، وألقت برشقات من الرصاص الثقيل في كل اتجاه، وكان نصيب سامر رصاصة قاتلة .. قتلت طفولته قبل روحه.
ومع دموعها.. تفخر أم سامر بأن الجيران والأصدقاء الذين تلتقيهم يذكرون نجلها بكل خير، كونه الطفل المهذب في حيه ومدرسته. وفي لفتة أخرى تشير إلى زيارة أصدقائه في المدرسة من الحركة الطلابية الإسلامية، وتقديمهم درع الشهادة بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وتختتم أم الشهيد حديثها بقولها "إذا كانت مائدة الإفطار قد افتقدت سامر هذا العام، فإن مائدة الإفطار في جنة الخلد تحتضنه الآن مع الشهداء وطيور الجنة".