العكوب ونابلس
ولمن لا يعرف العكوب: هو عشبة ونبتة خضراء جبلية شوكية، تنبت في موسم الربيع في مناطق الأغوار، وجبال الجولان والخليل وجبل الطور بنابلس، وتنظيفها صعب لكل ربة منزل، لكن طعمها لذيذ، وتعتبر من أشهر وأطيب الأكلات النابلسية. ويطبخ العكوب في غير طبق، وبالإمكان قليه مع البيض، أو إعداده مع اللبن باللحم، أو مقلوبة مع الرز واللحم بدلا من الفول.
وشهرة العكوب في نابلس ليست وليدة اليوم؛ ففي كتابها "رحلة جبلية.. رحلة صعبة"، قالت الشاعرة الفلسطينية الراحلة فدوى طوقان: سألت والدتي عن تاريخ ميلادي، فأجابتني "مش متذكرة، كنت ساعتها أنظف العكوب من شوكه".
وللعكوب في نابلس فرحة لا تضاهيها فرحة العيد، وفي حال كنت غريبا عن المدينة لتعجب من هذا الطعام و"الطقس الاجتماعي"، ومفعوله السحري على حياة المواطنين، وخصوصا النسوة اللواتي يرهقن أنفسهن في إعداد وتخزين هذا النبات، ليكن أبطاله عن جدارة.
وهذه الأيام، هي أيام "العكوب" الحقيقية التي تمر مسرعة، وعلى المواطنين وخصوصا النسوة اقتناص فرصة شراء كمية كبيرة منه لتخزينه بعد "تعكيبه" طبعا الذي أخذ يفعل مفعوله معهم على نحو حقيقي، سيدات ينظفنه ويمتهن تجارته، وسيدات يطبخنه، وأخريات يرسلنه إلى فلذات أكبادهن في المهجر والغربة المرة والأسر في سجون الاحتلال، ورجال ينتظرونه على موائد يومية كطبق رئيسي لا يمل.
التعكيب الجماعي
وغالبا ما تجتمع عدة نسوة مع بعضهن البعض لتعكيب العكوب
أحلى هدية
النسوة في نابلس يرسلنه -غير مطبوخ- لبناتهن وأبنائهن المقيمين في المنفى الذين يعتبرونه أفضل هدية تصلهم على مدار العام"، وتتابع: "أنا أقوم كل عام بشراء 50 كيلو منه، نتعاون على تنظيفها مع باقي أفراد العائلة وبعض الجارات، وبعد ذلك أقوم بإرسال نصف الكمية لإخوتي في دول الخليج من خلال طرود بريدية، أو من مع بعض المسافرين لتلك الدول".
وفي السجون الإسرائيلية أيضا
"السجناء في مختلف المعتقلات يرونه أفضل وجبة تقدم لهم حيث يحمل رائحة بيوتهم ونكهة مأكولات أمهاتهم اللاتي خطف الأسر حرية أبنائهن، وبالتالي ينفسون عن أنفسهم من سطوة الأكل المكروه الذي تقدمه إدارة السجون الإسرائيلية"، أضافت الشامي.
العكوب في مرمى النيران
وفي هذه الأوقات الأمر تغير كثيرا، فأصبح من الخطر تسلق الجبال بسبب التواجد المكثف لجنود الاحتلال
ونظرا للحصار المفروض على مدينة نابلس فإن الكميات المتواجدة في الأسواق لم تعد كما كانت عليه في السابق، فيقول أحد التجار في سوق الخان: "كمية العكوب الموجودة في السوق قليلة للغاية، وهذا سبب ارتفاع أسعاره نوعا ما، وبالتالي يحرم منه المواطن الفقير، أو تصبح إمكانية الاحتفاء به قليلة للغاية".
في السابق كان يؤتى بـ"العكوب" في شاحنات كبيرة، معبأ بأكياس تفرغ على "دوار الشهداء"، حيث مركز المدينة، ليشارك المواطنون في متعة التسوق واختيار أفضل الأنواع، أما اليوم فالحال يصعب وصفه.
ولمن لا يعرف العكوب: هو عشبة ونبتة خضراء جبلية شوكية، تنبت في موسم الربيع في مناطق الأغوار، وجبال الجولان والخليل وجبل الطور بنابلس، وتنظيفها صعب لكل ربة منزل، لكن طعمها لذيذ، وتعتبر من أشهر وأطيب الأكلات النابلسية. ويطبخ العكوب في غير طبق، وبالإمكان قليه مع البيض، أو إعداده مع اللبن باللحم، أو مقلوبة مع الرز واللحم بدلا من الفول.

وشهرة العكوب في نابلس ليست وليدة اليوم؛ ففي كتابها "رحلة جبلية.. رحلة صعبة"، قالت الشاعرة الفلسطينية الراحلة فدوى طوقان: سألت والدتي عن تاريخ ميلادي، فأجابتني "مش متذكرة، كنت ساعتها أنظف العكوب من شوكه".
وللعكوب في نابلس فرحة لا تضاهيها فرحة العيد، وفي حال كنت غريبا عن المدينة لتعجب من هذا الطعام و"الطقس الاجتماعي"، ومفعوله السحري على حياة المواطنين، وخصوصا النسوة اللواتي يرهقن أنفسهن في إعداد وتخزين هذا النبات، ليكن أبطاله عن جدارة.
وهذه الأيام، هي أيام "العكوب" الحقيقية التي تمر مسرعة، وعلى المواطنين وخصوصا النسوة اقتناص فرصة شراء كمية كبيرة منه لتخزينه بعد "تعكيبه" طبعا الذي أخذ يفعل مفعوله معهم على نحو حقيقي، سيدات ينظفنه ويمتهن تجارته، وسيدات يطبخنه، وأخريات يرسلنه إلى فلذات أكبادهن في المهجر والغربة المرة والأسر في سجون الاحتلال، ورجال ينتظرونه على موائد يومية كطبق رئيسي لا يمل.
التعكيب الجماعي
وغالبا ما تجتمع عدة نسوة مع بعضهن البعض لتعكيب العكوب
أحلى هدية
النسوة في نابلس يرسلنه -غير مطبوخ- لبناتهن وأبنائهن المقيمين في المنفى الذين يعتبرونه أفضل هدية تصلهم على مدار العام"، وتتابع: "أنا أقوم كل عام بشراء 50 كيلو منه، نتعاون على تنظيفها مع باقي أفراد العائلة وبعض الجارات، وبعد ذلك أقوم بإرسال نصف الكمية لإخوتي في دول الخليج من خلال طرود بريدية، أو من مع بعض المسافرين لتلك الدول".
وفي السجون الإسرائيلية أيضا
"السجناء في مختلف المعتقلات يرونه أفضل وجبة تقدم لهم حيث يحمل رائحة بيوتهم ونكهة مأكولات أمهاتهم اللاتي خطف الأسر حرية أبنائهن، وبالتالي ينفسون عن أنفسهم من سطوة الأكل المكروه الذي تقدمه إدارة السجون الإسرائيلية"، أضافت الشامي.
العكوب في مرمى النيران
وفي هذه الأوقات الأمر تغير كثيرا، فأصبح من الخطر تسلق الجبال بسبب التواجد المكثف لجنود الاحتلال
ونظرا للحصار المفروض على مدينة نابلس فإن الكميات المتواجدة في الأسواق لم تعد كما كانت عليه في السابق، فيقول أحد التجار في سوق الخان: "كمية العكوب الموجودة في السوق قليلة للغاية، وهذا سبب ارتفاع أسعاره نوعا ما، وبالتالي يحرم منه المواطن الفقير، أو تصبح إمكانية الاحتفاء به قليلة للغاية".
في السابق كان يؤتى بـ"العكوب" في شاحنات كبيرة، معبأ بأكياس تفرغ على "دوار الشهداء"، حيث مركز المدينة، ليشارك المواطنون في متعة التسوق واختيار أفضل الأنواع، أما اليوم فالحال يصعب وصفه.