تبعثرت اوراق ذاكرتي واضمحلت اشعة الشمس من حولي وعاد الضباب من جديد...ها هي تلك الغيمة الرمادية تعود من جديد ، تحمل الامطار الغزيرة لتغسل قلبا قد لطخه غدر الزمن ،قلب رقيق لا يعرف سوى الطيبة ، قلب حزين لحال الناس ؛الذين اعتقدوه بانه قلب ضعيف ، استغلوه لمصالحهم، اعتقدوا بانه لا يقوى على الصدمات... هذا القلب الذي طالما حلم بهم ... رسمهم بمخيلته ...احبهم من الاعماق ...
هذا القلب الذي تعلم دفء الحب على ايديهم ...احس بجمال الدنيا بسببهم... هذا القلب الذي ظنوه لن يقدر على العيش بعدهم...ها هو الان يعيش وينبض بالحياة... يعيش وتعيش احلامه الوردية من جديد ...ها هي شمس الامل سطعت من جديد ... وهاهي الغيمة تودعه لترحل وقد غسلته من غدر الزمان...انه القلب الوردي الذي يحس بالوان الطبيعة كما هي ...يحس بنضارة ورودها واشجارها... يشم عبق زهرها... لن يقف في وجه هذا القلب اي شيء ليحاول ان يردعه عن مسيرته ... مسيرة الحب التي عاش لاجلها ويعيش لاجلها ... اقسم هذا القلب على ان يحيالاجل الحب ولن يردعه احد عن الرجوع في قسمه...
هذا القلب الذي يجري الحب ممزوجا بدمه ... يتنفس العشق ليحيا ويتغذى على الحنان ليقف على قدميه...لن يتوقف هذا القلب عن الحب مادام ينبض دماممزوجابالوان الغرام...