حين أتيت ... جعلتني أستفيقُ من ألم ... لأرحل إلى ألم أكبر منه
جعلتني أسترجع وبلمح البصر ما اقترفته يداك الملطخة بدماء قلبي بحقي
من أين أبدأ ؟!
أمنذُ أن علقتني بحبائل حبك ؟! ... أم منذ أن جعلتني أتنفسك ؟!
أم منذ أن جعلتني لا أرى قبلة أتوجه إليها غيرك ؟!
وبعدها ... وبعد أن تيقنت تماماً من إنك ملكتني
تُصرح وتتباهى بأني لا أصلح سوى أُخت !!!!
وحين أبيتُ التصديق من هول الصدمة !!!
لتكمل سمفونية الألم التي صنعتها بكلتا يديك لروحي
لأجدك قد أهديتني أروع الكلمات عند الصباح
" لا تفكري بالرجوع !!! "
إمتثلتُ لأمرك و أنا أتمزقُ ألماً
ولم أحتمل بعاداً أطول !!
فتمردتُ عليك وعدتُ و أنا كلي ثقة بأمل بأنك ستلقاني !!
وكان الإنتحار !!!!
لم أرَ أقسى منك حينها ... شعرتُ بِذُل حطمني
يا للعجب !!!!
ولا زال القلب ينبضُ بإسمك !!!!
عُدتَ لي مرةً أُخرى ... وعادَ الربيعُ إلى قلبي حينها
لم تسعني أكوانٌ حينها
بكيتُ طويلاً ... على قلب منحور .... وعلى كبرياء كسيرة
ولا زال القلب ينبض بإسمك !!!
حينَ تأكدت من إنني عدتُ إليك
وأنا أحمل كل تلك اللهفة في قلبي إشتياقاً للقياك
تركتني على قارعةِ الطريق !!!
كزهرة قطفتها وانتهى عبيرها ورميت بها تحت أقدام العابرين
هجرتني ... اخترت الرحيل عن مرافئي
وللمرة الألف أذعنت لرغبتك !!!
ولا زال القلب ينبض بإسمك !!!
تعلن للكون بأسره بأني لستُ سوى صديق من الدرجة الثامنة !!!!!!
فيصيبني ذلك بالدوار
ولم تكتفِ بذلك ... بل أمعنت أكثر ... وصرحت بما هو أفجع من ذلك
لتلقي كلماتك المعتادة لتسم بها بدني وتقول لي فرحاً
" أُختٌ غالية "
حينها عرفت بأن من أخبرني سابقاً لم يكذب !!!
للمرة الألف تدس خنجرك المسموم في صدري
هذه المرة جعلتني وقلمي متباعدين ودموعنا تسيل !!!
فأصبح محرم علي كما حرمت عليه كلماتي
و لا زال القلب ينبض بإسمك !!!
وعدت للتتمادى أكثر
تتقصد الإبتهاج مع من اخترت أمام أنظاري
لا أعترض صدقني ... ولكن إرحمني ... فلا تزد في عذابي
إهنأ مع غيري فسعادتي هي حين أراك سعيداً
وبعد كل هذا جئت لتلقي على مسامعي سبع كلمات !!!
أيقضت كل جروحي لتذروها ملحا
أتيت لتجدد نار شوقي الأزلية إليك
أتدري ؟!
بالكاد قمت بالرد عليك ... لأن دموعي غلبنني
ولا أدري لِمَ سقطن كحمم بركانية على تضاريس وجهي المتصحر
ماذا أُناديك ؟!!! ... وكل حروفي إليك حرام !!!
لا أُريد سوى أن تترك لي قلبي الذي طال احتضاره يداعب طيفك
كلما اشتد الوجد به
واتركي لي ذكرياتي التي أذقتني فيها أروع أنواع التعذيب
والتي فاقت ما كان يمارسه البرتغال بحق ضحاياهم !!!
فبرغم العذاب يا قاتلتي
فيا للعجب
لا زال القلب ينبض بإسمك !!!!!!!