سيدتي أنت ..
أحببت دواوينك ورقا ناعما
عندما عاثت بي المواويل
وأودت بروحي الأشعار ....
سيدتي ..
كانت القناديل لا تضاء بليلي
ولا تقتحم مملكتي الأقمار
جئتك لاجئا قد مزقتني ذئاب المدن
يستبيني أمامك الصمود والانكسار
أصبحت أدمن ما تدمنون
وأحلم ما تحلمون
و أعرف ما تعرفون
وألهو كطفل في جنة النار
تتغامز في عيني آلاف النجوم
فقد أصبحت سيد الليالي الطويلات
وأصابني منها الدوار
بربك!!!
اسقني واسقني حتى تريني أتهتك
وأسلم أمانة روحي دون مبرر واستفسار
أبحث عنك وطنا تحضنني مدنه
وقد استبد بقلبي عذاب الشوارع
أعيش بكل لحظة حالات مختلفة من ولادة ودمار
وبي وجع بالشرايين
وروح العذارى قد أضرها الاحتضار
سيدتي ...
ضعت في العواصم
وعاثت بروحي الجرائد
تلوتك شعرا جميلا
وبكيتك شعرا جميلا
وذكراك في خاطري أنهار
دعيني أكون الجنون على طريقتي
دعيني أكشف بنفسي خبايا التكوين
فحتى الشواطىء قد أنكرتها البحار
سيدتي أنت ...
أكتبك الآن نثرا وشعرا لتقرأك كل جميلات العالم
ويزرعنك على جفونهن أزهار
لكني أخاف أن أموت منسيا
وأقنعتني أنه بيد الله تمسك الأعمار
فلقد أنكرتني دمائي ونفسي
وخرج من الجوف شيطان الأفكار
بدأت باسمك قصائدي
وما زالت رائحة فجرك موعد الحياة
وبذاكرة اجتاحها النعاس
تعج بأصوات رعود وأمطار
ستبقين سيدتي والى الأبد
سيدة الألم الشهي
فلماذا لا تجعلين نسيم عشقك بأعماقي
حريقا واعصار .[FONT=Verdana][/FONT]