تعرض منزل في قرية الصفصافة في مدينة الرقة السورية للحرق بمعدل مرتين الى ثلاث مرات يوميا منذ ثالث أيام عيد الأضحى المبارك وحتى اليوم ،
ليصل مجموع الحرائق التي تعرض لها الى اكثر من 30 حريق.
وقال شهود عيان من أقرباء وجيران أصحاب المنزل الذي يعود إلى رمضان العلي العباس الذي يعمل في لبنان إن "المنزل المكون من 3 غرف وصالة قد تعرض منذ حوالي 13 يوما حتى الآن إلى نحو 30 حريق أتت على معظم محتوياته من الفرش والأغطية وبخاصة ملابس الزوجة مستثنيا الفرش المكون من صوف الغنم!! وذلك دون أن يكون هناك فاعل أو مسبب ملموس للحريق".
صاحب المنزل محمد رمضان العلي (30 عاما) قال: " بدأت ببناء المنزل منذ خمس سنوات، وسكنت فيه منذ عامين. و في إجازتي الأخيرة، بتاريخ 1/1/2007 الساعة 11,30 ليلاً كنا نجلس في الصالون، وإذ بشقيقتي تصرخ أن ثمة حريق في البيت".
يضيف "هرعنا إلى مكان الحادث وبدأنا بإخماد الحرق، وفي اليوم الثاني كنا نجلس أمام المنزل، حوالي الساعة 12 ظهراً، دخلت زوجتي إلى البيت، وشاهدت النيران تشتعل في الفرش بنفس المكان، وفي اليوم الثالث اشتعلت النار في المطبخ، واحترقت الغسالة بما فيها من ألبسة، وأدوات المطبخ، وفي اليوم الذي تلاه احترقت غرفة أخرى تحتوي على أثاث وفرش، وبعده احترقت الغرفة التي احترقت أولاً، وتم استدعاء إطفاء مدينة الثورة لإخماد الحريق، وتوالت الحرائق في كل مكان من المنزل بشكل يومي أو أكثر من مرة في اليوم، وقمنا بإخلاء المنزل والنوم عند أهلي".
ويقول شهود إن "سيارة الإطفاء التابعة لبلدية الصفصاف قد حضرت منذ اليوم الأول لاندلاع الحرائق بالبيت, وعمدت إلى إطفائه والتأكد من عدم وجود أي ماس كهربائي أو سبب ملموس, إلا أن الحريق كان لا يلبث أن يعاود الكرة بعد قليل وفي الأيام التالية أيضا".
كما حضر إلى المكان عدد من رجال الشرطة ومندوبين عن الناحية والمحافظة وغيرها من الجهات المعنية ليقفوا جميعا مذهولين أمام هذه الحالة الأغرب من نوعها.
ويقول أهالي القرية إن زوجة صاحب البيت قالت بأن "الحريق بدأ بعد أن قامت قبل يوم من اندلاعه لأول مرة ومساءً بشطف الماء الساخن في البلاليع", وهو ما فسره شيوخ القرية على أنه "السبب في غضب الجن الذين يسكنون في الدرك الأسفل والذين قاموا بالتالي بمعاقبة أهل المنزل وخاصة المرأة التي جاء الحريق على معظم ملابسها ".
جمعة محمود العلي (طالب جامعي)، شقيق صاحبة المنزل يؤكد أنه "لو أن أحداً روى لي الحكاية لما صدقته، لكن عن رؤيتي للحرائق تأكدت بأنه فعل من الجن، ومسألة وجود الجن مذكورة في القرآن الكريم، وما يميز هذه الحرائق كثافة الدخان".
وذكر والد زوجة صاحب المنزل محمود جمعة العلي "ذهبنا عند أحد المشايخ، وبيتنا استخارة، وفي الصباح قال لقد دلقت المرأة (صاحبة المنزل) مياه ساخنة، وآذت أحد الجن، لأنها لم تسمي بالله، وقال آخرون: "هذا فعل جن من تحت الأرض..! ".
ويضيف العلي "تقدر خسائر نسيبي بـ 300 ألف ليرة، والطريف بالأمر هو أنه بعد نقل حاجيات منزله إلى منزل ذويه بدأت بالاحتراق هناك أيضاً، وأغراض ذويه لا تتعرض لأي مكروه..!".
وضمن متابعتها للموضوع قصدت سيريانيوز "الشيخ" خالد الياصف ,في الأربعينات من العمر, وقال "استدعيت على عجل، ولدى اتصالي بالجن عبر وسيط (ولد عمره 9 سنوات)، قال الوسيط إن ثلاثة من الجن أسماؤهم إبراهيم وخالد وعلي، يقطنون المنزل".
وأضاف "عندما طلبت منهم الرحيل عن المنزل (عبر الوسيط)، وافق اثنان (خالد وعلي) ورفض إبراهيم الرحيل بحجة أن الأرض ملكه منذ سنين طويلة، وسيظل يحرق البيت إلى أن يتم رحيل قاطنيه عنه".
وأشار إلى أنه سيتفاوض مع " الجن إبراهيم حتى يخلي البيت" موضحا أنه يستخدم "بعض صور القرآن الكريم مثل يس والمعوذات" للاتصال مع الجن.
ووصف الطفل الوسيط الـ"جن" بأنهم " رجال ملتحون ذوو سحنة بيضاء ملتحون ويلبسون عباءات سوداء، وأثواب بيضاء، وهم من الجن المسلمين".
ولكن أحد سكان القرية اخبرنا بان "شقيق صاحب المنزل مصاب بمرض نفسي" في إشارة إلى انه من الممكن ان يكون له دور في الموضوع.
وبحسب مشاهداتنا في المكان فإن سكان المنطقة يأخذون القصة بكثير من الجدية وتواجد في المكان بعض الصحفيين والمراسلين ، فيما كان البعض القليل ينظر بعين الشك الى هذه الحادثة " الغريبة " حتى أن أحد الجوار قال مخاطباً رئيس البلدية "هل الجني إبراهيم مرخص لديكم" ..؟
منقول
استغفر الله