من الجزائر الانطلاق الى العالم
في مثل تلك الظروف الصعبة التي كانت تمر بها قضية فلسطين، وبعد سعي حثيث ذهبت لزيارة كل من الصين وكوريا الشمالية وفيتنام ويوغسلافيا وألمانيا الديمقراطية ذلك بهدف خلق أسس للعلاقات بين فلسطين وهذه الدول.
إلى ذلك فقد كان الشغل الشاغل للمكتب يتمثل بتحضير العديد من الوثائق والمذكرات التي تلقي أضواء على القضية الفلسطينية كي ترسل إلى كافة الإجتماعات والمؤتمرات، وقد كان منها تلك المذكرات التي قام المكتب بإرسالها إلى مؤتمر القمة العربي الأول كي تصبح جزءاً من وثائق المؤتمر.
كل هذا جعل من مكتب الجزائر في هذه الفترة المبكرة من عمل حركة فتح معلما من المعالم يضاف إلى الجهد الخلاق الذي نشرته مجلة "فلسطيننا" لتخلق من "فتح" إسما بارزاً في ساحل العمل السياسي الإقليمي والدولي
وأود أن أؤكد هنا أن الدور الذي لبه مكتب الجزائر كان دوراً تاريخيا بالفعل تكفل بخلق نوع من الثقة لدى أبناء شعبنا في كل مكان بمسيرة حركتنا وبخياراتها وبالطريق الذي أنتجته من أجل تحقيق أهداف شعبنا.