أخي عاشق الليل..
فلسطين هي أكثر من جغرافيا و أناس يعيشون في حدود هذه الجغرافيا.. فلسطين هي أكبر من أن تكون مجرد نظام سياسي... فلسطين وطن... وطن يحيا في صدور اللاجئين في كل مكان... في صدورهم يحيون... نعم يا صديقي الوضع خطير... لكن للاسف فإن المصالح الضيقة و الحزبية العمياء سوف تقودنا نحو كارثة على الأرض... أيعني ذلك أن فلسطين ضاعت؟ لا ... فلسطين هي حلم قبل أن تكون قطعة أرض... هي النفحة الحية الباقية في ضمير العالم... رغم كل البؤس والدمار ... رغم حمى التطرف الديني و العرقي... دائماً تكون فلسطين و علمها في مرفوعة في أيدي الأحرار في كل مكان في وجه طغاة العصر... في وجه الهجمة الشرسة لقوى التخلف التي تريد أن تعيد عقارب الزمن إلى زمن بلا عدالة و لا حرية.. هكذا خرج فتية فرنسا في باريس و مرسيه وفي ليون و نيس و تولوز... خرجوا ضد الرجعية التي تريد أن تعيدهم إلى عصر الملكية و الإقطاعية .. كان علم فلسطين يرفرف هناك في شوارع مدن فرنسا... في إيطاليا خرج الملايين ضد الحرب و ضد العولمة ... كانت علم فلسطين في المقدمة... في لندن.. في ستوكهوم ... و كوبنهاجن( توجد في الدانمارك واحدة من أقوى المجموعات الداعمة للقضية الفلسطينية في شمال أوروبا... من الممكن أن الإعلام السخيف في العالم العربي ركز فقط على جريدة يمينية لا يقراها حقيقة أحد نشرت الكارتون الشهير... للعلم يوجد في الدانمارك أعضاء فلسطينيون في البرلمان و قدد هَدد أحدهم و هو يحمل الدكتوراة بالقتل من أحد السخفاء الذي لا يحمل الثانوية العامة و هو إمام أحد مساجد كوبنهاجن) ... يوجد لفلسطين عمق عالمي... و الأهم من ذلك فلسطين تحيا في قلوبنا جميعاً ... شكراً يا عاشق