🎉 🎉 بشرى سارة! بعد إغلاق دام منذ عام 2008، نعلن اليوم عودة منتديات الهنا من جديد! يمكن لأي مستخدم استرجاع حسابه عبر صفحة الاسترجاع، أو من خلال هذه الصفحة في حال نسي بريده الإلكتروني. يمكنكم أيضًا زيارة أرشيف الموقع. 💙

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الهنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

مرة أخرى.. نابلس والخبز المر

النسف لمرور الدبابة نابلس تراث وجمال يحاولون نسفه كما طال التدمير المساجد الأثرية في المدينة؛ فجامع الخضراء المملوكي تعرض خلال الاجتياح الأول ل



look/images/icons/i1.gif مرة أخرى.. نابلس والخبز المر
  01-03-2006 11:17 مساءً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 26-02-2006
رقم العضوية : 12
المشاركات : 1,047
الجنس :
يتابعهم : 0
يتابعونه : 0
قوة السمعة : 10
تم شكره: 0
النسف لمرور الدبابة
pic14b
نابلس تراث وجمال يحاولون نسفه
كما طال التدمير المساجد الأثرية في المدينة؛ فجامع الخضراء المملوكي تعرض خلال الاجتياح الأول لدمار كبير أجهز على ما تبقى منه خلال الاجتياح الأخير.[/font]

وبمجرد الوصول إلى مدخل السوق من ناحية الشرقية تجد أن معالمها قد تغيرت تماما.. فبعد أن كان هناك صفان من المحال التي تبيع الخضار يفصلهما شارع ضيق تحول المكان إلى شارع يزيد اتساعه عن 10 أمتار تسير فيه شاحنة كبيرة بكل أريحية؛ فقد نسف الجيش الإسرائيلي جميع تلك المحال بدون استثناء، وجرف أحجارها، وفتح بدوره ممرا واسعا ومنفذا لداخل البلدة القديمة.

وما إن تصل إلى أبواب المسجد الصلاحي الكبير الذي يقع في صدر البلدة القديمة من الناحية الشرقية حتى يبدأ الأمر يسوء؛ فالدمار -على حد قول الكثيرين- لا يمكن وصفه، والخراب منتشر في كل مكان، والبيوت الأثرية القديمة التي كانت نوافذها الجميلة تطل على السوق تحولت إلى مجرد أطلال تقف للبكاء عليها وعلى ساكنيها. ويشعر المرء بالخوف أثناء السير من انهيار بعض الجدران التي ما زالت متماسكة، ولكنها على وشك السقوط، أو من التعثر بأكوام الركام والجدران المنهارة التي ارتفعت عن الأرض إلى درجة أصبح من المستحيل معها رؤية الطرف الآخر من الحي التاريخي الذي ظل شاهدًا على عراقة المدينة قرونا طويلة.

ولم يكن خان التجار -ذلك المعلم الأثري والتجاري الذي يميز نابلس عن غيرها من المدن الفلسطينية، والذي يحوي بين جنباته عشرات المحال التجارية التي تبيع الألبسة والأحذية والتحف، وتغطيه قبب مسقوفة جميلة، ويؤمه السياح من كل حدب وصوب- بأحسنَ حالا؛ فقد تحول في لمح البصر إلى ما يشبه الأرض الخراب التي هجرها ساكنوها من آلاف السنين.

أما حي القصبة (وهو الحي الذي شهد مواجهات دامية بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، وكان بمثابة القلعة التي يتحصن فيه المسلحون) فتقف فيه عدد من البيوت شامخة بعد أن استعصت على الهدم، لكنها أصبحت الآن وحيدة وسط مئات المنازل التي سوتها الجرافات الإسرائيلية بالأرض؛ فلقد دارت هناك معارك ضارية بين المقاومين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يجد طريقا للتوغل داخلها إلا من خلال منازل المدنيين، حيث استطاعت وحدات "كوماندوز" إسرائيلية بفتح ثغرات في هذه المنازل من خلال هدم جدرانها، ثم عملت عشرات الجرافات الإسرائيلية على توسيعها وهدم ما تبقى منها بعد ذلك.

ولم تسلم المدارس من الهدم والتدمير؛ فقد أقدمت القوات الإسرائيلية خلال الاجتياح الأول على تدمير أجزاء من مدرسة الفاطمية التي شيدت عام 1905. وبعد البدء بإجراء الترميمات عاودت الدبابات لهدم عدد من فصولها الدراسية.

وتكرر الأمر عندما قامت جرافات الاحتلال بهدم أجزاء من مدارس الجاحظ وعبد المغيث الأنصاري وجمال عبد الناصر وغيرها. كما هدمت قوات الاحتلال أجزاء من سوق الحدادين وعددًا من الحمامات في المنطقة الغربية التي تعرضت لحملة تدمير وهدم واسعة. وشمل الهدم أجزاء أثرية من الأقواس والقناطر التي بُنيت فوقها المنازل التاريخية القديمة.
الهدف.. تهجير السكان
pic14
واعتبر سعيد كنعان -مدير مركز البحوث الفلسطينية في المدينة- أن ما حصل من تدمير في البلدة القديمة مخطط ومدروس منذ فترة طويلة من قبل إسرائيل لتحقيق هدفين: الأول: تدمير التراث الإنساني والحضاري للمدينة؛ وذلك لفك الارتباط بين المواطن وتراثه لتصبح المدينة القديمة خالية من هذا التراث الذي يربط الإنسان بحضارته.

والثاني -وهو الهدف الإستراتيجي لحكومة شارون-: وهو تحقيق فكرة "الترانسفير"، وليس من المصادفة التركيز على نابلس كبرى مدن الضفة الغربية والقلعة الصامدة تاريخيا بهدف جعلها نموذجا لباقي مناطق فلسطين، كما أن التدمير يهدف إلى جعل حياة الإنسان صعبة جدا ومستحيلة.

[font=Traditional Arabic, helvetica, sans-serif]ويقول الحاج أبو نواف -71 عاما-: كنا نسمع آباءنا وأجدادنا يقولون: إن المدينة وقعت سبع مرات في زمن نيرون وزلزال شعبان/ مايو 1201؛ حيث مات تحت الأنقاض ثلاثون من السكان، وكذلك خلال هزة عام 1927 التي أصابت العديد من المدن الفلسطينية، بالإضافة إلى النكبة عام 1948 والانتفاضة الأولى عام 1987 والثانية عام 2000، وغيرها الكثير من الأحداث، إلا أن نابلس كانت دوما تخرج منتصرة لتبقى عراقة نابلس راسخة في ذاكرة التاريخ.




الساعة الآن 11:38 AM