المساجد في القدس ::
يوجد في القدس 36 مسجداً منها 27 مسجداً في البلدة القديمة:
1. مسجد عمر:
يروي بعض الآثار أن المسجد بني عام 18 أو 20 للهجرة، والأرجح أنه بني عام 15هـ أي عام 636م وهو عام الفتح، وهناك اختلاف بين العلماء على المكان الذي بني فيه المسجد في ساحة الحرم، ففي بعض الروايات أنه بني في منطقة الصخرة، لكن معظم الدلائل تشير إلى أنه بني في موقع المسجد الأقصى الحالي.
وقد زار المطران أركولفوس القدس أثناء خلافة معاوية (670م) ووصف المسجد عيانياً فقال: إن المسجد كان مبنياً من ألواح الخشب وجذوع الأشجار وكان بناؤه بسيطاً ومربع الشكل ويتسع لثلاثة آلاف من المصلين.
2. المسجد الأقصى:
قديماً كان يطلق هذا الاسم على الحرم القدسي الشريف كله بما فيه من منشآت، أما اليوم فإن الاسم يطلق على المسجد الكبير الكائن جنوبي ساحة الحرم.
ينسب معظم المؤرخين المسلمين بناء المسجد الأقصى إلى الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان ويقولون أنه بناه سنة 72هـ أي 691م، بينما لينسبه بعضهم إلى الوليد عبد المالك وتدل أوراق البروي التي استخدمت في المراسلات بصورة قاطعة أن العمل في المسجد كان مستمراً عام 90هـ وهي الفترة التي كان الوليد بن عبد الملك خليفة فيها، وهذا يدل على الأقل أن الوليد بن عبد الملك هو الذي أتم بناء المسجد.
في عام 130هـ حدث زلزال سقط بسببه الجزء الشرقي والغربي من المسجد، فأعيد بناؤه في زمن المنصور الخليفة العباسي عام 141 هـ. وفي عام 158هـ، وقع البناء الذي أقامه المنصور بسبب زلزال آخر فأعاد الخليفة المهدي بناء المسجد ولكن بعناية كبيرة وأنفق عليه أموالاً طائلة. وكان يتكون من رواق أوسط كبير يقوم على أعمدة رخام وتكتنفه من كل جانب سبعة أروقة موازية له وأقل ارتفاعاً.
في سنة 425 هـ، خرب المسجد الأقصى خراباً كبيراً زلزال آخر، فعمرة الخليفة الفاطمي الظاهر لإعزاز دين الله. والأبواب السبعة في شمال المسجد اليوم من صنع الظاهر. وعندما احتل الصليبيون القدس غيروا معالم المسجد، فاتخذوا جزءاً منه كنيسة وجانباً آخر مقراً لفرسان الاستبارية وأضافوا إليه من الناحية الغربية مستودعاً لذخائرهم.
عندما حرر صلاح الدين القدس أعاد المسجد إلى ماكان عليه قبل الاحتلال الصليبي. وجدد محراب المسجد وغطاه بالفسيفساء وأتي بالمنبر الرائع الذي أمر نور الدين محمود زنكي لصنعه في حلب ووضعه في المسجد.
في سنة 614هـ أنشأ الملك المعظم عيسى بن أحمد بن أيوب الرواق الشمالي للمسجد وهو يشمل سبعة أقواس تقابل أبواب المسجد السبعة.
ورغم الاصلاحيات الكثيرة التي أجراها المماليك ثم العثمانيون لكن شكله لم يتغير منذ عهد الأيوبيين. يبلغ طول المسجد الأقصى من الداخل 80 متراً وعرضه 55 متراً، وفيه 7 أروقه ترتفع على 53 عموداً من الرخام و49 سارية من الحجارة، وفي صدر المسجد القبة، وللمسجد 11 باباً منها سبعة أبواب في الشمال وواحد في الشرق واثنان في الغرب وواحد في الجنوب .
أحرق المسجد الأقصى بتاريخ 21/8/1969 مما أدى إلى استنكار واسع من العالميين العربي والإسلامي وأدان مجلس الأمن بتاريخ 15/9/1969 إسرائيل لتدنيسها المسجد الأقصى وذلك في قراره الذي يحمل رقم 271/1969 في جلسته رقم 1512.
في تشرين ثاني 1974 أصدر المؤتمر العام الثامن عشر لليونسكو قراراً تاريخياً (427/3) يدين إسرائيل لاستمرارها في إجراء الحفريات تحت المسجد الأقصى.
3. مسجد الملك الأفضل:
ويدعى المسجد العمري، يقع مقابل كنيسة القيامة، وقد عمره الملك الأفضل بن صلاح الدين سنة 589هـ، وله منارة بنيت قبل سنة 870هـ، وجدده السلطان عبد المجيد العثماني بين عامي 1255، 1277هـ، والأرجح أنه من المساجد العمرية القديمة.
4. مسجد القلعة:
أنشأه الملك الناصر محمد بن قلاوون سنة 710هـ، في قلعة القدس، وله مئذنة أثرية والمسجد معطل منذ احتلال القدس عام 1967.
5. المسجد القيمري:
نسبة إلى الأمير سيف الدين القيمري المتوفى عام 654هـ، يقع بالقرب من باب الجديد ويرجع تاريخ بنائه إلى القرن السابع الهجري.
6. جامع الخانقاه الصلاحية:
يقع خلف كنيسة القيامة، وقد وقف صلاح الدين الأيوبي الخانقاه سنة 585هـ، ولهذا الجامع مئذنة أثرية بنيت سنة 798هـ.
7. جامع الشيخ جراح:
بني في زاوية الشبخ جراح سنة 1313هـ، وترجع الزاوية إلى سنة 598هـ ومؤسسها هو الأمير حسام الدين الجراحي.
8. جامع الشيخ لؤلؤ:
يقع داخل باب العمود وهو الزاوية اللؤلؤية القديمة التي وقفها الأمير بدر الدين لؤلؤ غازي عام 775هـ.
9. المسجد القلندري:
يقع في حارة النصاري أمام دير اللاتين، وقد جدد عمارته الملك المنصور قلاوون عام 686هـ، ولم يبق منه اليوم إلا لوحه في حائط.
10. مسجد النبي داوود:
هما مسجدان قائمان في مقام النبي داوود، أحدهما صغير والآخر كبير، تم تحويله إلى مسجد علي يد سليمان القانوني سنة 936هـ، وجدد عمارته مع المقام السلطان محمود خان سنة 1233هـ.
11.مسجد طلسم الحيات:
من المساجد المندثرة، كان قرب كنيسة القيامة في حارة النصاري.
12.مسجد الصخرة (قبة الصخرة المشرفة):
بدئ العمل في قبة الصخرة المشرفة على يد الخليفة الأموي الخامس عبد الملك بن مروان، سنة 68هـ، وانتهى البناء فيها سنة 72هـ، والبناء عبارة عن قبة مستديرة خشية مرتكزة على رقبة مسديرة الشكل محاطة بست نافذة، وتستند الرقبة إلى رواق مستدير محمولة على أربعة أركان من الرخام الأبيض المشجر واثني عشر عموداً موزعة، بحيث يعقب كل ركن ثلاثة عمد، وباقي البناء يتكون من مطافين يحوطان ينفصل أحدهما عن الآخر برواق وسطي فثمن الشكل محمول على ثمانية أركان مؤزرة بالرخام المشجر والملون البديع وستة عشر عموداً موزعة بحيث يعقب كل ركن عمودان.
رقبة القبة مبنية فوق الرواق الداخلي المستدير وقطرها 20.5م وعلوها عن الأرض حتى ابتداء نهوض القبة نفس المسافة 20.5م.
وتحمل الرقبة قبة خشبية وصفها المقدسي سنة 374هـ بأنها كانت مغطاة بصفائح الذهب.
خلاصة القول أن قبة الصخرة في هندستها وشكلها وزخرفتها كانت ولا تزال من أروع المباني التي أتحف بها العالم وقلما يوجد في مباني العالم ما يفوقها.
بقي أن نقول أن جميع الدراسات التي أجراها العلماء أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن قبة الصخرة بكامل أساساتها وجدرانها الخارجية هي من إنشاء عبد الملك بن مروان وأنها بناء متجانس الأجزاء لا يضم بقايا أي بناء قديم.
يوجد في القدس 36 مسجداً منها 27 مسجداً في البلدة القديمة:
1. مسجد عمر:
يروي بعض الآثار أن المسجد بني عام 18 أو 20 للهجرة، والأرجح أنه بني عام 15هـ أي عام 636م وهو عام الفتح، وهناك اختلاف بين العلماء على المكان الذي بني فيه المسجد في ساحة الحرم، ففي بعض الروايات أنه بني في منطقة الصخرة، لكن معظم الدلائل تشير إلى أنه بني في موقع المسجد الأقصى الحالي.
وقد زار المطران أركولفوس القدس أثناء خلافة معاوية (670م) ووصف المسجد عيانياً فقال: إن المسجد كان مبنياً من ألواح الخشب وجذوع الأشجار وكان بناؤه بسيطاً ومربع الشكل ويتسع لثلاثة آلاف من المصلين.
2. المسجد الأقصى:
قديماً كان يطلق هذا الاسم على الحرم القدسي الشريف كله بما فيه من منشآت، أما اليوم فإن الاسم يطلق على المسجد الكبير الكائن جنوبي ساحة الحرم.
ينسب معظم المؤرخين المسلمين بناء المسجد الأقصى إلى الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان ويقولون أنه بناه سنة 72هـ أي 691م، بينما لينسبه بعضهم إلى الوليد عبد المالك وتدل أوراق البروي التي استخدمت في المراسلات بصورة قاطعة أن العمل في المسجد كان مستمراً عام 90هـ وهي الفترة التي كان الوليد بن عبد الملك خليفة فيها، وهذا يدل على الأقل أن الوليد بن عبد الملك هو الذي أتم بناء المسجد.
في عام 130هـ حدث زلزال سقط بسببه الجزء الشرقي والغربي من المسجد، فأعيد بناؤه في زمن المنصور الخليفة العباسي عام 141 هـ. وفي عام 158هـ، وقع البناء الذي أقامه المنصور بسبب زلزال آخر فأعاد الخليفة المهدي بناء المسجد ولكن بعناية كبيرة وأنفق عليه أموالاً طائلة. وكان يتكون من رواق أوسط كبير يقوم على أعمدة رخام وتكتنفه من كل جانب سبعة أروقة موازية له وأقل ارتفاعاً.
في سنة 425 هـ، خرب المسجد الأقصى خراباً كبيراً زلزال آخر، فعمرة الخليفة الفاطمي الظاهر لإعزاز دين الله. والأبواب السبعة في شمال المسجد اليوم من صنع الظاهر. وعندما احتل الصليبيون القدس غيروا معالم المسجد، فاتخذوا جزءاً منه كنيسة وجانباً آخر مقراً لفرسان الاستبارية وأضافوا إليه من الناحية الغربية مستودعاً لذخائرهم.
عندما حرر صلاح الدين القدس أعاد المسجد إلى ماكان عليه قبل الاحتلال الصليبي. وجدد محراب المسجد وغطاه بالفسيفساء وأتي بالمنبر الرائع الذي أمر نور الدين محمود زنكي لصنعه في حلب ووضعه في المسجد.
في سنة 614هـ أنشأ الملك المعظم عيسى بن أحمد بن أيوب الرواق الشمالي للمسجد وهو يشمل سبعة أقواس تقابل أبواب المسجد السبعة.
ورغم الاصلاحيات الكثيرة التي أجراها المماليك ثم العثمانيون لكن شكله لم يتغير منذ عهد الأيوبيين. يبلغ طول المسجد الأقصى من الداخل 80 متراً وعرضه 55 متراً، وفيه 7 أروقه ترتفع على 53 عموداً من الرخام و49 سارية من الحجارة، وفي صدر المسجد القبة، وللمسجد 11 باباً منها سبعة أبواب في الشمال وواحد في الشرق واثنان في الغرب وواحد في الجنوب .
أحرق المسجد الأقصى بتاريخ 21/8/1969 مما أدى إلى استنكار واسع من العالميين العربي والإسلامي وأدان مجلس الأمن بتاريخ 15/9/1969 إسرائيل لتدنيسها المسجد الأقصى وذلك في قراره الذي يحمل رقم 271/1969 في جلسته رقم 1512.
في تشرين ثاني 1974 أصدر المؤتمر العام الثامن عشر لليونسكو قراراً تاريخياً (427/3) يدين إسرائيل لاستمرارها في إجراء الحفريات تحت المسجد الأقصى.
3. مسجد الملك الأفضل:
ويدعى المسجد العمري، يقع مقابل كنيسة القيامة، وقد عمره الملك الأفضل بن صلاح الدين سنة 589هـ، وله منارة بنيت قبل سنة 870هـ، وجدده السلطان عبد المجيد العثماني بين عامي 1255، 1277هـ، والأرجح أنه من المساجد العمرية القديمة.
4. مسجد القلعة:
أنشأه الملك الناصر محمد بن قلاوون سنة 710هـ، في قلعة القدس، وله مئذنة أثرية والمسجد معطل منذ احتلال القدس عام 1967.
5. المسجد القيمري:
نسبة إلى الأمير سيف الدين القيمري المتوفى عام 654هـ، يقع بالقرب من باب الجديد ويرجع تاريخ بنائه إلى القرن السابع الهجري.
6. جامع الخانقاه الصلاحية:
يقع خلف كنيسة القيامة، وقد وقف صلاح الدين الأيوبي الخانقاه سنة 585هـ، ولهذا الجامع مئذنة أثرية بنيت سنة 798هـ.
7. جامع الشيخ جراح:
بني في زاوية الشبخ جراح سنة 1313هـ، وترجع الزاوية إلى سنة 598هـ ومؤسسها هو الأمير حسام الدين الجراحي.
8. جامع الشيخ لؤلؤ:
يقع داخل باب العمود وهو الزاوية اللؤلؤية القديمة التي وقفها الأمير بدر الدين لؤلؤ غازي عام 775هـ.
9. المسجد القلندري:
يقع في حارة النصاري أمام دير اللاتين، وقد جدد عمارته الملك المنصور قلاوون عام 686هـ، ولم يبق منه اليوم إلا لوحه في حائط.
10. مسجد النبي داوود:
هما مسجدان قائمان في مقام النبي داوود، أحدهما صغير والآخر كبير، تم تحويله إلى مسجد علي يد سليمان القانوني سنة 936هـ، وجدد عمارته مع المقام السلطان محمود خان سنة 1233هـ.
11.مسجد طلسم الحيات:
من المساجد المندثرة، كان قرب كنيسة القيامة في حارة النصاري.
12.مسجد الصخرة (قبة الصخرة المشرفة):
بدئ العمل في قبة الصخرة المشرفة على يد الخليفة الأموي الخامس عبد الملك بن مروان، سنة 68هـ، وانتهى البناء فيها سنة 72هـ، والبناء عبارة عن قبة مستديرة خشية مرتكزة على رقبة مسديرة الشكل محاطة بست نافذة، وتستند الرقبة إلى رواق مستدير محمولة على أربعة أركان من الرخام الأبيض المشجر واثني عشر عموداً موزعة، بحيث يعقب كل ركن ثلاثة عمد، وباقي البناء يتكون من مطافين يحوطان ينفصل أحدهما عن الآخر برواق وسطي فثمن الشكل محمول على ثمانية أركان مؤزرة بالرخام المشجر والملون البديع وستة عشر عموداً موزعة بحيث يعقب كل ركن عمودان.
رقبة القبة مبنية فوق الرواق الداخلي المستدير وقطرها 20.5م وعلوها عن الأرض حتى ابتداء نهوض القبة نفس المسافة 20.5م.
وتحمل الرقبة قبة خشبية وصفها المقدسي سنة 374هـ بأنها كانت مغطاة بصفائح الذهب.
خلاصة القول أن قبة الصخرة في هندستها وشكلها وزخرفتها كانت ولا تزال من أروع المباني التي أتحف بها العالم وقلما يوجد في مباني العالم ما يفوقها.
بقي أن نقول أن جميع الدراسات التي أجراها العلماء أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن قبة الصخرة بكامل أساساتها وجدرانها الخارجية هي من إنشاء عبد الملك بن مروان وأنها بناء متجانس الأجزاء لا يضم بقايا أي بناء قديم.