الزوايا والربط والخوانق ( التكايا )
أتي إلى فلسطين بعد الفتح الإسلامي عدد كبير من الصحابة والتابعين والزهاد والمتعبدين والصالحين للاعتكاف في المسجد الأقصى وما حوله.
في القرن الثاني للهجرة قدم كثير من الصوفيين إلى فلسطين مثل رابعة العدوية، والصوفيون في الأساس أفراد ما لبثوا أن تجمعوا في منظمات منذ القرن الثالث الهجري.
ومنذ القرن السادس الهجري بدأت الطرق الصوفية بالرواج فبدأت الزوايا الصوفية بالظهور وخاصة في القدس والخليل ونابلس.
انتعشت الحركة الصوفية بشكل خاص في عهد المماليك وبلغ هذا الانتعاش قمته في القرن الثامن الهجري، وهو القرن الذي أسست فيه أكثر من نصف الزوايا والخوانق والربط في فلسطين. وذلك لقيام حكومة المماليك بتشجيع إنشائها، ويتضح من التاريخ أن الصوفيين كانوا يتلقون الرواتب لاشتراكهم في حلقات الذكر.
هناك كثير من الزوايا لم يعدلها أثر و لم يعرف غير مكانها واسم منشئها.
بعض التعريفات:
النقابا/ الخوانق: "الحانقاه" لفظ فارسي يطلق على المباني التي تقام لإيواء الصوفية الذين يحلون فيها للعبادة، وسميت في العهد الثماني تكايا. والخانقاه أكبر بيوت الصوفية وغالباً ما كان لها مقام رسمي في الدولة، إذ تنفق عليها وتعين شيوخها بمراسيم.
و"التكية" هي الكلمة التركية المرادفة لكلمة خانقاه بالفارسية.
الربط: في الأصل، الرباط هو بيت المجاهدين، لكن الصوفيين استعملوا الكلمة فيما بعد بمعنى الحانقاه، على أساس كونهم يخوضون جهاداً روحياً. وقد أسست أول الربط في سوريا وفلسطين في القرن الثاني للهجرة، ولكن قلت أهميتها بعد القرن الثالث حيث أستتب الأمر للمسلمين.
الزوايا: الزاوية كانت غالباً مقر شخصي لرجل صوفي أو بيته بجمع فيها حوله مجموعة من التلاميذ، وهي أصغر من الخانقاه والربط.