لقاء مع اعضاء ومشرفي منتديات الهنا في ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الاسلامية- حماس -

1- كيف ترى حماس الآن بعد 19 عاماً على انطلاقتها؟
حماس وجدت منذ العشرينات في فلسطين.. تغيير الإسم لا يعني البتة أن الهوية السياسية تغيرت. لذلك فإن الحكم على الحركة يجب أن يتم بناءاً على مجمل التجربة ... حركة الأخوان المسلمين لم تقم حقيقة بمشاركة فاعلة في النضال الوطني ضد الإحتلال، و إن كان جم إهتمامها ينصب على محاربة التيار القومي واليساري في الشارع الفلسطيني ، حماس أو الأخوان المسلمين رفضت الإنخراط في النضال الوطني حتى مرحلة متأخرة ، و رفضت الإعتراف حتى مرحلة متأخرة بالعلم الوطني. عموماًُ حماس أخذت بالتغيير نتيجة لتحول في القاعدة الشابة فيها خصوصاً في غزة و إنطلقت من هناك تحمل مشروعاً نضالياً.. المشروع لم يستهدف الإحتلال في البدايات و إن بدأ بالتحول نهاية العام 88. حماس إفتقرت للرؤية السياسية الواضحة و إن حملت في تكوينها المشروع السياسي لحركة الأخوان المسلمين و أيضاً أخذت عدة تيارات داخلها بالتشكل خلال السنوات الماضية ... بعض هذه التيارات و إن كان مرتبط عضوياً بفكر الإخوان إلا أن الرؤية الوطنية أخذت جانب مهم في تجربته و مشروعه.2- ما هي أهم جوانب تميز تجربة حماس السياسية عن غيرها؟
التميز بمعنى الإختلاف... إختلفت حماس في تعاملها مع الوطني و رفضه و التركيز على الديني .. و من هنا كان تناقضها الواضح مع مجمل القوى القومية و اليسارية الموجودة على الساحة الفلسطينية.. عكس جميع الحركات و المنظمات الفلسطينية إستطاعت حركة الأخوان المسلمين العمل بحرية في الشارع الفلسطيني دون أن تكون عرضة لعمليات الملاحقة من قبل سلطات الإحتلال عكس الفصائل الأخرى التي تعرضت لملاحقات و عمليات إعتقال لنشاطئها ... هذا كان في المرحلة الممتدة من أواخر السبعينات إلى بدايات العام 1989.. بدأت حماس تشكل جزءاً من الحركة الأسيرة في ذلك الوقت و من ثم إنقلبت الصورة بشكل دراماتيكي بعد سلسلة العمليات التفجيرية التي قادتها حماس في الفترة من 1994 إلى 1996.
3- هل ما زال مشروع المقاومة - برأيك - في موقع الصدارة على أجندة حماس بعد كل هذه السنوات من عمر الحركة؟
حماس هي حركة سياسية تدور في فلك فكر الأخوان المسلمين... حماس ترفع شعار المقاومة و تستخدم العمليات ضد الإحتلال في مفاصل حساسة لخدمة مشروعها .. لا أقلل من حجم التضحيات.. و لا أقلل من الدافعية القتالية الموجودة لدى بعض قواعد الحركة.. لكن في الأساس فإن فكر الأخوان المسلمين يضع هذفاً و هو الوصول للسلطة... هذا واضح من التحالفات التي قام بها الإخوان منذ تأسسهم في بدايات القرن الماضي على يد حسن البنا... الأخوان كانوا الحزب الوحيد المرخص له في العمل في الأردن في فترة الأحكام العرفية و وقوفه جانباً و بتواطئ خلال تعرض القوى القومية و اليسارية للمذبحة في الأردن في 1970.. يدل على مدى عمق التحالف بين النظام و بين الإخوان... لا أستطيع أن أعزل حماس عن حركة الأخوان المسلمين.. فهم جزء لا يتجزء من الحركة.. و لنورد مثلاً آخر على أن مصالح الحركة تحركها قبل موقفها العقائدي... تعرضت حركة الأخوان المسلمين في سوريا لهزيمة قتل فيها المئات من عناصرها و ذلك خلال المحاولة التي قاموا فيها في الثمانينات (حمص و حماة) .. سوريا أعتبرت عدوة أولى للإخوان و حماس.. حماس ترتبط بعلاقة تحالف قوية مع النظام السوري,.,, هنا تم تحييد الموقف العقائدي لصالح المصلحة.4- كيف هي صورة حماس في عيون المغتربين بشكل عام؟
خسرت حماس الكثير من التعاطف التي كانت تحصل عليه من قبل الكثيرين في المهجر خاصة بعد دخولها السلطة... تشبث حماس بالسلطة بشكلها الحالي خلق الكثير من علامات الإستفهام حول الحركة و دورها و أهدافها.. أتحدث من واقع تجربة شخصية و من موقع إغتراب.. 5- كيف علاقة حماس مع الفصائل الأخرى وخاصة مع الأجنحة العسكرية؟
إستطاعت حماس و لبعض الوقت أن تعمل بشكل تكاملي في بعض المناطق مع القوى الأخرى الفاعلة على الساحة ... ففي الضفة الغربية وجد بعض التعاون بين بعض مقاتلي الحركة و مقاتليين من أجنحة أخرى... عموماً هذا التعاون لم يتواجد بنفس الإطار في غزة و إن تم التعاون في تنفيذ بعض العمليات لكنه لم يكن تعاوناً إنصهارياً ,.. فحماس سعت بشكل دائم لعزل عناصرها عن القوى الأخرى.. و هذا أمر يعرفه من عاش التجربة الإعتقالية...
6- هل ترى أن الرؤية الشرعية ما زالت تحكم مواقف حماس المختلفة؟
أعتقد أن ما يحرك حماس هو الموقف السياسي.. و لا أعتقد بجواز الخلط في التعامل مع حماس بين الديني و السياسي.,.. حماس لها موقف سياسي يحركها ... و الموقف السياسي يتغير بناءاً على المصلحة.هذا جانب
شكراً