دموع السحابة

كنتُ أسير وحيدة ...
حين باغتتني تلك التي كانت تتبعني من بداية الطريق
كانت سحابةٌ سوداء ...
كلَون أيامي .. كعمرِ أحلامي
وحين استفزّتني وأغرقَتني بدموعها المتناثرة
أخذتُ أشاطرُها البكاء
لا أدرِ لماذا يغلَّفُ قلبي برداء من الأسى
في ليالي المطر
يواصلُني التفكير ما أمر هذه السحابة
أحدّثُ نفسي .. ويحدّثني جنوني وهذياني
محاولةً معرفة سرّ هذه السحابة
يصل بيَ تفكيريَ المجنون
إلى أنّ تلك السحابة التي رافقتني لساعات
كانت ترافقي منذ نعومة أظافري
وأنها تشبّعت بهمومي واحزاني
حتى انفجرَت
وبكت
وكادت تغرقني بدموعها المتناثرة هنا وهناك
وقفتُ لساعات طويلة
تحت دموع تلك السحابة أشاطرُها البكاء
حتى اللحظة لا ادرِ ما سرّ اعجابي وحبي للبكاء
ثمّ خلعتُ معطفي في برهة اعتقدتُ بها
انني أملك بيديّ أن أمسح دموع تلك السحابة
ماعاد ينفع معطفي
فدموع تلك السحابة قد تجمّدت
وانهالت تبكي برَدا
البَرَد القاسي مزّق رقّتي وبراءتي
والريحُ اختطفَ وشاحي وذهب به بعيداً
فبقيتُ أرقبُ تلك السحابة
وحيدة إلاّ من بعض الأمطار
عارية إلاّ من بعض الأفكار
وأخذتُ أرقبُ السحاب يتفرق بالسماء
وأغمضتُ جفني في لحظة شعرتُ بها برغبة جامحة للنوم
وبعد برهة من النوم
حلُمتُ بها أنني قد غفوت
استيقظت
لأجد تلك السحابة غادرتني
ودموعها لم تعُد تشاطرُني الأسى
وعدتُ وحيدة كما أتيتُ
الى هذه الدنيا الساخرة مني
ولم يبقَ لي في تلك الطرقات
سوى معطفي
ووشاحي
وبقايا دموع السحابة
وفتاتُ الذكريات

حين باغتتني تلك التي كانت تتبعني من بداية الطريق
كانت سحابةٌ سوداء ...
كلَون أيامي .. كعمرِ أحلامي
وحين استفزّتني وأغرقَتني بدموعها المتناثرة
أخذتُ أشاطرُها البكاء
لا أدرِ لماذا يغلَّفُ قلبي برداء من الأسى
في ليالي المطر
يواصلُني التفكير ما أمر هذه السحابة
أحدّثُ نفسي .. ويحدّثني جنوني وهذياني
محاولةً معرفة سرّ هذه السحابة
يصل بيَ تفكيريَ المجنون
إلى أنّ تلك السحابة التي رافقتني لساعات
كانت ترافقي منذ نعومة أظافري
وأنها تشبّعت بهمومي واحزاني
حتى انفجرَت
وبكت
وكادت تغرقني بدموعها المتناثرة هنا وهناك
وقفتُ لساعات طويلة
تحت دموع تلك السحابة أشاطرُها البكاء
حتى اللحظة لا ادرِ ما سرّ اعجابي وحبي للبكاء
ثمّ خلعتُ معطفي في برهة اعتقدتُ بها
انني أملك بيديّ أن أمسح دموع تلك السحابة
ماعاد ينفع معطفي
فدموع تلك السحابة قد تجمّدت
وانهالت تبكي برَدا
البَرَد القاسي مزّق رقّتي وبراءتي
والريحُ اختطفَ وشاحي وذهب به بعيداً
فبقيتُ أرقبُ تلك السحابة
وحيدة إلاّ من بعض الأمطار
عارية إلاّ من بعض الأفكار
وأخذتُ أرقبُ السحاب يتفرق بالسماء
وأغمضتُ جفني في لحظة شعرتُ بها برغبة جامحة للنوم
وبعد برهة من النوم
حلُمتُ بها أنني قد غفوت
استيقظت
لأجد تلك السحابة غادرتني
ودموعها لم تعُد تشاطرُني الأسى
وعدتُ وحيدة كما أتيتُ
الى هذه الدنيا الساخرة مني
ولم يبقَ لي في تلك الطرقات
سوى معطفي
ووشاحي
وبقايا دموع السحابة
وفتاتُ الذكريات