]شهادات جديدة عن فظائع دير ياسين
كشف مؤرخ “إسرائيلي” عن شهادات جديدة حول جرائم الصهيونية في دير ياسين، التي صادفت ذكراها الثامنة والخمسين يوم الأحد الماضي، وهي صادرة عن شهود عيان سجلوا اعترافاتهم بعد سنوات وعقود.
وفي كتابه الجديد “طهارة السلاح بين الأسطورة والواقع”، يؤكد المؤرخ “الإسرائيلي” دان ياهف، رواية المؤرخ العسكري “الإسرائيلي” المشهور مئير بعيل، حول ارتكاب المجزرة عن سبق التخطيط بغية تهجير الفلسطينيين، لافتاً إلى توفر إفادات حول أعمال تتنافى مع ما يعرف ب “طهارة السلاح”.
ومن ضمن الشهادات التي يرويها ياهف، تلك الواردة من قبل جهاز المخابرات التابع لل “هجاناه” والمعروف ب “شاي” والموجهة لقائد منطقة القدس في “هجاناه” دافيد شالتئيل، وفيها قيل: “تم تحويل جزء من أسرى دير ياسين ومعظمهم من النساء والأطفال والشيوخ إلى معسكر خاص وهناك قام بعض الحراس بإطلاق النار على طفل أمام والدته الشابة التي أغمي عليها فبادروا إلى رميها بالرصاص هي الأخرى وقتلها”.
وفي شهادة أخرى قال ياهف: إن جنود عصابتي “الليحي” و”الايتسيل” الصهيونيتين ألقوا القبض على رجل تخفى برداء امرأة فاقتادوه إلى مقر قيادة “الليحي” في مستعمرة “جفعات شاؤول” المجاورة لدير ياسين وهناك أطلق احد أعضاء المنظمة الرصاص على رأسه، وأضاف: “أما غدعون شريج عضو المنظمة الذي شهد بنفسه ما جرى، فأوضح أن بعض المواطنين اليهود رموا جثة القتيل العربي الى محرقة أمام أنظار صحافيين محليين وأجانب، منهم الصحفيان الفرنسيان كولينس ودومينيك لافيير اللذان أكدا ذلك في كتابهما “القدس””.
ويروي ياهف على لسان مردخاي جيحون، الموفد من قبل قائد منطقة القدس في الهجاناه “لمعرفة حقيقة ما يجري في القرية، “بداية حاول رجال منظمتي “الليحي” و”الايتسيل” منعي من الدخول ولكني أصررت، فشاهدت عشرات الجثث مجمعة في أماكن عدة بعد جمعها من المنازل والشوارع، وعندها حذرتهم من رميها بالآبار والكهوف، لأن هذه ستكون الأماكن الأولى التي سيتم تفتيشها”.
ويتابع: “ارتعشت فرائصي وأنا اشهد أعضاء المنظمتين الصهيونيتين يأكلون بشهية ويشربون بمحاذاة الجثث الملقاة أرضاً”. وأشار إلى أنه وضع كتاباً في ما شهده وحوله لقيادة “الهجاناه”. وأضاف: “كنت وقتذاك قد أنهيت للتو خدمتي في الجيش الانجليزي في أوروبا وكنت مستعداً لقبول كل ما قيل عن الألمان، بيد أنني كنت ساذجاً حيال حروبنا ومحاربينا، وكانت دير ياسين بالنسبة لي مفاجأة مذهلة، فقبل ذلك شاهدت جثثاً كثيرة إلا أنني اليوم أعرف أن أعمالاً مماثلة جرت هنا أيضاً”.
ويقتبس المؤرخ عن الطبيب ألفرد انجل، الذي دخل دير ياسين غداة المذبحة، قوله: “شاهدنا نحو مائة جثة وكان المشهد مرعباً، ويبدو أن المقاتلين انتقلوا من منزل لآخر ورموهم بالنار عن قرب. لقد عملت طبيباً خمس سنوات في الحرب العالمية الأولى ولم أر مثل هذا المشهد المروع”.
أما الطبيبان ص. افيغدوري وا. درويان فقالا: إنهما دخلا القرية في12 أبريل/ نيسان، بطلب من الوكالة اليهودية، ولفتا الى أنهما شاهدا أكواما من الجثث في أماكن مختلفة، وأضافا: “من ضمن هذه الأكوام شاهدنا ست جثث لأطفال أشعلت فيها النيران”.
وأوضح المؤرخ أن “هجاناه” قامت بتنظيف القرية من الجثث بعد يومين من المذبحة بعد تأكدها من نية الصليب الأحمر زيارتها. وروى يهوشع ارئيلي في الكتاب كيف قاموا بدفن الجثث في قبر جماعي وتفجير بعض المنزل لعدم تمكنهم من إخراج الجثث منها، وقدر أن عدد القتلى بلغ 120 شخصاً.
أما الشاهد مشير بعيل فيقول: “شاهدت أفراد “الايتسيل” و”الليحي” يقتلون المدنيين بشكل جماعي، وأضاف: “كانوا يستوقفون النساء والأطفال في زوايا الغرف ويفتحون عليهم النار، إضافة إلى قتل الرجال الأسرى في كسارة القرية”.
كما اقتبس الكتاب شهادة طاقم من الجيش الإنجليزي كتب في 15 أبريل: “لا شك أن اليهود اقترفوا أعمالا مروعة في دير ياسين منها اغتصاب طالبات مدرسة قبل قتلهن، كما أنهم عذبوا الشيوخ ومثلوا بجثثهم، ورأيت جثة فتاة شطرت إلى نصفين، إضافة الى سرقة المصاغات من جثث النساء اللواتي تعرض بعضهن إلى اقتطاع آذانهن للحصول على الحلق”. وتابع الطاقم: “روت لي سيدة كيف أطلق جندي النار على شقيقتها الحامل في عنقها ثم قام ببقر بطنها بساطور”.
[/U]كشف مؤرخ “إسرائيلي” عن شهادات جديدة حول جرائم الصهيونية في دير ياسين، التي صادفت ذكراها الثامنة والخمسين يوم الأحد الماضي، وهي صادرة عن شهود عيان سجلوا اعترافاتهم بعد سنوات وعقود.
وفي كتابه الجديد “طهارة السلاح بين الأسطورة والواقع”، يؤكد المؤرخ “الإسرائيلي” دان ياهف، رواية المؤرخ العسكري “الإسرائيلي” المشهور مئير بعيل، حول ارتكاب المجزرة عن سبق التخطيط بغية تهجير الفلسطينيين، لافتاً إلى توفر إفادات حول أعمال تتنافى مع ما يعرف ب “طهارة السلاح”.
ومن ضمن الشهادات التي يرويها ياهف، تلك الواردة من قبل جهاز المخابرات التابع لل “هجاناه” والمعروف ب “شاي” والموجهة لقائد منطقة القدس في “هجاناه” دافيد شالتئيل، وفيها قيل: “تم تحويل جزء من أسرى دير ياسين ومعظمهم من النساء والأطفال والشيوخ إلى معسكر خاص وهناك قام بعض الحراس بإطلاق النار على طفل أمام والدته الشابة التي أغمي عليها فبادروا إلى رميها بالرصاص هي الأخرى وقتلها”.
وفي شهادة أخرى قال ياهف: إن جنود عصابتي “الليحي” و”الايتسيل” الصهيونيتين ألقوا القبض على رجل تخفى برداء امرأة فاقتادوه إلى مقر قيادة “الليحي” في مستعمرة “جفعات شاؤول” المجاورة لدير ياسين وهناك أطلق احد أعضاء المنظمة الرصاص على رأسه، وأضاف: “أما غدعون شريج عضو المنظمة الذي شهد بنفسه ما جرى، فأوضح أن بعض المواطنين اليهود رموا جثة القتيل العربي الى محرقة أمام أنظار صحافيين محليين وأجانب، منهم الصحفيان الفرنسيان كولينس ودومينيك لافيير اللذان أكدا ذلك في كتابهما “القدس””.
ويروي ياهف على لسان مردخاي جيحون، الموفد من قبل قائد منطقة القدس في الهجاناه “لمعرفة حقيقة ما يجري في القرية، “بداية حاول رجال منظمتي “الليحي” و”الايتسيل” منعي من الدخول ولكني أصررت، فشاهدت عشرات الجثث مجمعة في أماكن عدة بعد جمعها من المنازل والشوارع، وعندها حذرتهم من رميها بالآبار والكهوف، لأن هذه ستكون الأماكن الأولى التي سيتم تفتيشها”.
ويتابع: “ارتعشت فرائصي وأنا اشهد أعضاء المنظمتين الصهيونيتين يأكلون بشهية ويشربون بمحاذاة الجثث الملقاة أرضاً”. وأشار إلى أنه وضع كتاباً في ما شهده وحوله لقيادة “الهجاناه”. وأضاف: “كنت وقتذاك قد أنهيت للتو خدمتي في الجيش الانجليزي في أوروبا وكنت مستعداً لقبول كل ما قيل عن الألمان، بيد أنني كنت ساذجاً حيال حروبنا ومحاربينا، وكانت دير ياسين بالنسبة لي مفاجأة مذهلة، فقبل ذلك شاهدت جثثاً كثيرة إلا أنني اليوم أعرف أن أعمالاً مماثلة جرت هنا أيضاً”.
ويقتبس المؤرخ عن الطبيب ألفرد انجل، الذي دخل دير ياسين غداة المذبحة، قوله: “شاهدنا نحو مائة جثة وكان المشهد مرعباً، ويبدو أن المقاتلين انتقلوا من منزل لآخر ورموهم بالنار عن قرب. لقد عملت طبيباً خمس سنوات في الحرب العالمية الأولى ولم أر مثل هذا المشهد المروع”.
أما الطبيبان ص. افيغدوري وا. درويان فقالا: إنهما دخلا القرية في12 أبريل/ نيسان، بطلب من الوكالة اليهودية، ولفتا الى أنهما شاهدا أكواما من الجثث في أماكن مختلفة، وأضافا: “من ضمن هذه الأكوام شاهدنا ست جثث لأطفال أشعلت فيها النيران”.
وأوضح المؤرخ أن “هجاناه” قامت بتنظيف القرية من الجثث بعد يومين من المذبحة بعد تأكدها من نية الصليب الأحمر زيارتها. وروى يهوشع ارئيلي في الكتاب كيف قاموا بدفن الجثث في قبر جماعي وتفجير بعض المنزل لعدم تمكنهم من إخراج الجثث منها، وقدر أن عدد القتلى بلغ 120 شخصاً.
أما الشاهد مشير بعيل فيقول: “شاهدت أفراد “الايتسيل” و”الليحي” يقتلون المدنيين بشكل جماعي، وأضاف: “كانوا يستوقفون النساء والأطفال في زوايا الغرف ويفتحون عليهم النار، إضافة إلى قتل الرجال الأسرى في كسارة القرية”.
كما اقتبس الكتاب شهادة طاقم من الجيش الإنجليزي كتب في 15 أبريل: “لا شك أن اليهود اقترفوا أعمالا مروعة في دير ياسين منها اغتصاب طالبات مدرسة قبل قتلهن، كما أنهم عذبوا الشيوخ ومثلوا بجثثهم، ورأيت جثة فتاة شطرت إلى نصفين، إضافة الى سرقة المصاغات من جثث النساء اللواتي تعرض بعضهن إلى اقتطاع آذانهن للحصول على الحلق”. وتابع الطاقم: “روت لي سيدة كيف أطلق جندي النار على شقيقتها الحامل في عنقها ثم قام ببقر بطنها بساطور”.