راح تبدأ هاي القصة زي أي قصة سمعناها أو انحكتلنا بس مش هون المشكلة المشكلة كيف و ليش بتصير هيك قصة مع ناس زي هيك , راح أبدا بهاي القصة اسمعوها منيح أو اقرأوها مش مشكلة كيف راح توصللكم المهم تفهموها لأنه مش نحن الي بنسير مجرياة القصة مش زي الافلام الي بمشيها هو قدرنا , و أرجوكم أنه ما تنسوها لانه نحن يمكن نكون نحن من أبطال القصة و جزء منها بس مش اليوم ممكن بالمستقبل القريب أو البعيد و كمان مش زي هاي الاحداث.
القصة بتبدأ مع شاب صغير بالعمر طيب خجول بس معه سر كبير لسه هو ما بعرفه بس السر راح يغير مسار حياته ,زي كل يوم محمد بروح على الشغل و بعد ما يخلص الشغل بروح على البيت , و طبيعة عمله مش مرهقة او صعبة كتير هو بشتغل محاسب بشركة استيراد و تصدير , و زي ما حكيت هو بعيش بروتين بس بشتكيش من أي اشي بس في مرة من المرات حس بصداع فظيع حس انه راسه راح ينفجر بعد ما ارتاح و حس حاله أحسن راح للدكتور و بعد ما خلص الدكتور التشخيص اتمنا محمد أنه لو انه ما راح للدكتور لأنه الدكتور حكاله هاي الكلمات زي ما بتقرأوها , انتا كيف عايش لهلأ رد عليه محمد ليش قلة الدكتور أنه انتا مريض بمرض نادر و منتشر المرض بجسمك كله و ما ضلش لنهاية حياتك بس شهر أو شهرين بالكتير,سمع محمد هاد الكلام من الدكتور و حس حالة انه ضايع مش عارف وين الله حاطه و خرج من عند الدكتور , و من هديك اللحظة و محمد ظايع ما كان يروح على الشغل كان الي بعمله بس يمشي بالشوارع لساعات ويقعد يفكر ليش صار معه هيك و ضله على هاي الحالة لأسابيع حتى يوم من الايام و هو بمشي مر بجنب مكتبه و اطلع من الزجاج و شاف بنت بس لما شافها حس حاله بدنيا تانيه و نسي مرضة و حس حاله أنه صار واحد تاني فدخل للمكتبه وأخذ كتاب و راح يدفع حق الكتاب للبنت كان بدو يحاكيها بس لما اتطلعت عليه نسي الكلمات و نسي كل اشي بس دفع حق الكتاب و خرج للبيت و لما وصل ط الكتاب على مكتبه و كان يستنى اليوم التاني عشان يروح للمكتبه و لما اجا اليوم التاني راح على المكتبه بدون تفكير و أخذ كتاب تاني و كان متشجع عشان يحاكيها و يحكيلها الي بقلبه بس وصل لهناك عشان يدفع اختفت الكلامات و خرج من هناك بسرعة غريبة و جنونيه و ضله على هاي الحاله لأسابيع حتى أنه اتعب المكتب الي بملكه بس ما فتح ولا كتاب و لا قرأ واحد من هاي الكتب بس بعد فتره بطل محمد يجي على المكتبه و استغربت البنت الي هناك انه بطل محمد يجي و يشتري كتب , فادورت على عنوانه ولما عرفت العنوان اتوجهت اله و لما وصلت للعنوان رنت على الجرس و لما انفتح الباب شافت ام محمد بس كانت لابسه ملابس سوده و كان وجهها شاحب و كله ألم وحزن حست البنت انه في اشي غلط فسألتها فقالتلها أنه محمد كان مريض و انه مات بسبب مرضه فسمعة البنت الكلام هاد و راحت تبكي و هي حاضنيتها و قالت البنت لو انه فتح كتاب واحد من الكتب كان عرف قديش كنت بحبه بكل كلمة كتبتها و قديش كنت حابه نقعد مع بعض و أقلة بحبك .
قرأتوها للقصة أو اسمعتوها بس أكيد افهمتوها والي ما فهمها راح أقله شو معناها أنه ليش الي بنحبهم ما بكونا النا و ما بضلوا معنا ليش بغادروا ليش بموتوا , نحن ما بقندر نعمل اشي لانه بضل القدر هو الي بمشينا , بنفقد الي بنحبه و حياتنا بتروح معه و ما بضل عنا الا الذكريات الي بنتحصر عليها.