في يوم كانت تسطع فيه شمس النهار و اثناء جلوسي في حديقة هذا المنتدى تأملت في الورود المتناثرة في ارجاء الحديقة و رأيت وردة هي ملكة الورود تقف أمامي بكل شموخ ياااااه ما اجملها حين تتمايل يمنة و يسرة بعد ان تداعبها نسمات الهواء العليل حامله معها همسة من بعيد اتية في طيها صوت غصون الاشجار و زقزقة الطائر الفلسطيني الصغير الموجود عليها
لحظتها لقيت روحي في خيال بعيد عن واقعي المؤلم الذي انا فيه في زمن ضاع فيه الوفا و ضاعت فيه فلسطين في تلك اللحظة بالذات تساقطت من عيني دموع دافئة لم اشعر من قبل بدفئها و لم ادرك يوما انها ستتساقط كقطرات من مطرعندها ,استيقظت من خيالي و انتقلت الى عالمي الحقيقي عالمي الذي لا مفر منه عالم ممتلئ بالغدر و الخيانة عالم لا مجال فيه لأن ترى زهرة المدائن بسبب الغريب القادم من بعيد كي يجثم على صدري و الذي اخذ كل الجمال و ترك لي الالم و الاسي و اصبحت من بعده اسير الاحزان التي تتوالي علي دوما
و حرمت من لحظات فرح و مرح يحس بها من هم مثلي قي بقاع الارض العامرة انه الالم بعينه انه الشيء الذي ابحث دوما عنه كي اقاومه و انزعه من قلبي ليبقى الامل مكانه موجود و احمد ربي على كوني انسان فلسطيني انسان حرم من ابسط حقوقه على وجه الارض الا وهو ان اعيش في بلدي الى ان يأتيني ملك الموت كي يأخذ روحي الى من خلقها
قررت ان اتمرد علي حياتي التي حرمتنا رؤية احلى عيون خلقها الله و حرمتني من ان اكون عاشق المحبة
فليأت ليأخذها ما عدت اريدها و لا اطيق حياتي التي من الحزن و الالم لم تبقي في داخلي اي أمل و بذلك اصبحت امبراطور الاحزان بكل جدارة