بســــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
الســـــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالعدل تصلح الأمة ، والظلم عاقبته الذل والهوان .
السعيد من عدل ، والشقي من ظلم ، والعادل راضية عنه نفسه راض عنه قومه ، محب له ربه . ومن الظالم ، إن كان له ضمير وخزه وأنبه ، وعقاب الله له بالمرصاد في الدنيا ، والعذاب الآخرة أكبر . والعادل لا يراعي إلا الله في عمله ، فلا يحابي أحداً من خلقه . فإن دعي إلى الشهادة أداها ولو على نفسه أو الوالدين و الأقربين لا يفرق بين العدو والحميم . وإن دعي إلى القضاء استضعف الأقوياء حتى ينتصر منهم للضعفاء لا يفضل خصماً لماله وجاهه بل كل الخصوم أمامه سواء حتى يقضي بينهم بالحق . وإن دعي إلى رياسة . سلك فيهم سبيل العادلين ولم تأخذه فيهم لومه لائم فمثل أولئك الذين تقوم بهم الدولة .وتعز بهم الأمة ، فتعيش عيشة راضية . ففقراؤها وأغنياؤها سواء ، ضعفاؤهم وأقوياؤهم يعيشون مطمئنين آمنين على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم . لانتشار العدالة بينهم .
والظالم بظلمه لا يعرف انه بظلمه يقتل الحريات والعدالة ، ويضعف روح الإجادة في الأعمال ويقلل الإحسان والإتقان بين المجتمع فان كان الظالم لا يرعى بالتحذير والإنذار فبشره بالذل والهوان والعاقبة الوخيمة . وإذا انتشر الظلم في أمة فقدت عزها وسلطانها ، وسلط الله عليها عدوها فسلبها حريتها وانتزع أموالها . والظلم يحرم صاحبه من رحمة الله ويولد العدوات والأحقاد والخصومات بين المجتمع : والرشوة نزع من أنواع الظلم وأكال أموال الناس بالباطل ظلم ، والظلم ظلمات يوم القيامة . لقوله تعالى : ( ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء.)
وقد أباح الله الجهر بالسوء في القول للمظلوم ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم ) والرسول صلى الله عليه وسلم اخبر بالوعيد الشديد للظالم في قوله : ( إن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفتله ) ثم تلى قوله تعالى : ( وكذلك اخذ ربك إذا اخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه اليم شديد ) رزقنا الله العدل وجنبنا الظلم آمين
والله من وراء القصد
الســـــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالعدل تصلح الأمة ، والظلم عاقبته الذل والهوان .
السعيد من عدل ، والشقي من ظلم ، والعادل راضية عنه نفسه راض عنه قومه ، محب له ربه . ومن الظالم ، إن كان له ضمير وخزه وأنبه ، وعقاب الله له بالمرصاد في الدنيا ، والعذاب الآخرة أكبر . والعادل لا يراعي إلا الله في عمله ، فلا يحابي أحداً من خلقه . فإن دعي إلى الشهادة أداها ولو على نفسه أو الوالدين و الأقربين لا يفرق بين العدو والحميم . وإن دعي إلى القضاء استضعف الأقوياء حتى ينتصر منهم للضعفاء لا يفضل خصماً لماله وجاهه بل كل الخصوم أمامه سواء حتى يقضي بينهم بالحق . وإن دعي إلى رياسة . سلك فيهم سبيل العادلين ولم تأخذه فيهم لومه لائم فمثل أولئك الذين تقوم بهم الدولة .وتعز بهم الأمة ، فتعيش عيشة راضية . ففقراؤها وأغنياؤها سواء ، ضعفاؤهم وأقوياؤهم يعيشون مطمئنين آمنين على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم . لانتشار العدالة بينهم .
والظالم بظلمه لا يعرف انه بظلمه يقتل الحريات والعدالة ، ويضعف روح الإجادة في الأعمال ويقلل الإحسان والإتقان بين المجتمع فان كان الظالم لا يرعى بالتحذير والإنذار فبشره بالذل والهوان والعاقبة الوخيمة . وإذا انتشر الظلم في أمة فقدت عزها وسلطانها ، وسلط الله عليها عدوها فسلبها حريتها وانتزع أموالها . والظلم يحرم صاحبه من رحمة الله ويولد العدوات والأحقاد والخصومات بين المجتمع : والرشوة نزع من أنواع الظلم وأكال أموال الناس بالباطل ظلم ، والظلم ظلمات يوم القيامة . لقوله تعالى : ( ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء.)
وقد أباح الله الجهر بالسوء في القول للمظلوم ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم ) والرسول صلى الله عليه وسلم اخبر بالوعيد الشديد للظالم في قوله : ( إن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفتله ) ثم تلى قوله تعالى : ( وكذلك اخذ ربك إذا اخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه اليم شديد ) رزقنا الله العدل وجنبنا الظلم آمين
والله من وراء القصد