قالت هذه العبارة إمرأة من مدريد بعدما رأت المستحيل أمام
بلادها !! وأمام عينها !! فقالت عن المستحيل
" في مدريد ،، المستحيـل لا شيء !! "
،, ،, ،, ،, ،, ،, ،, ،, ،, ،, ،,
إليـكم قصتها بالتفصيـل الممل ...

،, ،, ،, ،, ،, ،, ،, ،, ،, ،, ،,
كانت مدينة مدريد في يوم ما مدينة متواضعة جداً ، حيث شعبها
شعبٌ لا يبخل بشيء ، فان كان لا يجد شيء ليعطيه للأخر باع ما
عنده من أجل اعطاء غيره ..!!
كانت مدريد مسالمة لا تأبى الحروب والشر ... بل تأبى الخير و السـلام
برايات المدينة البيضاء المنعكسة على أشعة الشمس ترى
أطفـالاً يمرحون ويلعبون وكأنما الحياة ما هي إلا فرحٌ دائم !!
ونساء سهرن على راحة الأطفال والرجال
فقالت الرواية
" رجالاً متواضعين وياله من تواضع ! فإن رأؤى فقيراً وهم
يمرون على الطريق أعطوه ما بين أيديهم من طعام وشراب
وملبس ، وأطفالاً آه على الأطفال يلعبون ويمرحون مرحاً
في أعلى التلة و كأن الحياة ما هي إلا مرحاً وكأن الصعاب
وقسوة الحياة لا تستطيع كبت الأطفال عن الفرح ! و نساءً
ويا لهم من نساء عملّن وسهرن من أجل أطفالهن وأزواجهن
ومن أجل الآخرين !! "
على الرغم من تواضع مدينة مدريد إلا أن الحياة آنذاك كانت قاسية
كانت مرهقة جداً ... لكن ذلك لم يمنعهم من العيش برفاهية ومرح
بل جعلوا من حياتهم مرحٌ دائم كأن القسوة و الصعاب مجرد شيء
لم يكترثوا له في الحياة ..!!
فخلف رايات مدينة مدريد البيضاء كان هناك خوفٌ من الغد !
أترى هل نستمر في العيش برفاهية أم سيسيطر علينا صعاب وقسوة الحياة!!
بعد مضي أيـام عرف أحد الناس من ابناء مدريد بقدوم جيشٌ كبير
ليحتلوا مدينة مدريد وجعل جميـع أبناء مدريد عبداً لها !!
فقـالت إحدى نساء مدريد
" يأتون بجيش كبير ليقاتلوننا وهم يعلمون أننا لا نأبى القتال والحروب ؟! "
فرد عليها أحد الرجال
" مدينة مدريد مدينة لم تشهد لها التاريخ فلقد جعلنا الناس يعيشون
تحت راياتنا البيضاء من غير تفرقة بين الناس لا بالألوان ولا
بالأسماء !! فإن أرادو الحرب فلهم ذلك ... فإن جاء لي الموت
وخيرني بالموت مبكراً أو بالموت الأليم دفاعاً عن مدريد
فأختار الموت الأليم !! "
فقالت له
" كيف ستحاربهم وهم أضعاف أضعافنا !! فـ مدريد فقط مدينة
صغيرة أترانا نقدر على هزمهم ؟؟ "
فكان الجيش على بعد أيام من مدينة مدريد ! فلقد عمت
الفوضى بين الناس وتفرقوا كأنهم أعداء !!
فقالت الرواية
" آه من مدريد آه ، تفرقوا الناس كأنهم رأؤوا أبواب الجحيم قد
قابلت على الفتح !! وكأن مدريد لم تكت من قبل مضرب السلام
بين المدن الآخرى ... فلقد هاجر القوي وترك الضعيف ليقاتل
وهاجر رجل العائلة وترك وراءهُ نساءهُ وأطفالهُ خوفاً من الجيوش
أكانت مدريد سابقاً على هذه الحال ، فـ بئس الجحيم لرجالٌ
خانوا أنفسهم و أطفالهم و نساءهم وهاجروا من مدريد إلى المدن
الآخرى !! "
فقالت إحدى النساء بعدما هاجر عنها زوجها وتركها لوحدها
" هيهات يا مدريد والله لن اتركك ابداً تسقط وتهوي بين الجيوش
فـ دمي وروحي فداءً لك ... وما الرجل والمرأه إلا متساويان
وإن هاجر زوجي خوفاً منهم فتأكد أني ازداد قوة و حباً لك
فإن هويت هويت معك .. وإن سقطت لـ سقطت معك أيضاً
وستضل راياتك البيضاء مرفوعتاً إلى آخر لحظة ! "
وبقي يوم على الحرب ومدينة مدريد ليس بها إلا القليل من الرجال
فتطوع أربع رجال بأن يتولو الحرب بأنفسهم وهمـ
ميتزلدر و بيبي و سافيولا
وكان قائدهم وهو الرابع
شوستر
فبدأت الحرب وخرج هؤلاء الاربعة إلى الحرب
واخسروا تقريبا ثلث عدد الجيوش فماتوا !!
فصرخت إمرأة من مدريد قبل أن تموت
" يا أيها الزمان تذكر أن اربع شجعان من مدينة مدريد
هزموا ثلث الجيوش ولم يعبؤوا لأحد منهم ... وتذكر
أن في مدريد المستحيل لا شيء ، فلقد حاربناهم
ونحن ضعاف ولم نستسلم لهم حتى قضينا ولو على
بضع جنود منهم ... فلا تحزنن أيها الزمان إن مات
مدريد فـ سيأتي يوماً ما وتعلو رايات مدريد من جديد
فقط تذكر أن المستحيل