اقسم انني رايتك.....و أقسم أنك جئت في لحظة رحيلي....و أياس عندما
تجيئ على بالي لحظة حرماني حتّى من وداعك....ما زلت تمكث امام عيوني...و أنت
كلهل العينين في ردائك الأسود....و عناقة رقبتك الرمادية....أعلم
انها فقدت الامل قبلك...و ما اتقنه انك لم تتصنع شيئا...اعذرني....
فالثقة في كائن البشر صعبة....أمسيت تجيء الى النجم عندما رحلت
أنا و ضوئه ....شعرت بحرقة في حلقي تجرح ما اريد
اعتلاقه من الوان الحياة....أمست بيضاء و سوداء في مقلتي...فهي صغيرة
لكنها ترى الكثير و تعبر عن العديد...فأنت لا تذكر متى وقفت انا على
ساحة الفناء الصغيرة....و بجانب شجرتك المفضلة ...و كم سال
نداها على جفوني...و ارتديت معطفي المسود بألوان احزان الحياة....
و لفحتي المزهوة بألوان الورد المخملي....فهو لون حياتها...و قفت
وسال ما تراه في عيونك الان....و ما هزمت عليه....فان سقط
الفارس عن الحصان لأن لجامه قد فلت.....لا يستقصي عليه ان يستبدله ...
و ان أمسكت بذلك الفارس.....فعليه ان يلتزم بوعده...و أن
يسير الى اخر الصحراء....حيث عاش أبطال تلك القصص...فماذا
نحن....لا تروّع الوصف.....و لا تحقّره....فنحن بني ادم...مهما
كنت يا صاح ...فانت لم تستعوذ عمن سبقوك الكثير..
لأنكم ترتدون ما ارتداه ما سبقونا...
rOsE flOwEr