[frame=7 80]

رسالة إلى أمي ...... الحبيبة ....الحنونة...أطال الله في عمرها بالخير وعمل الصالحات لله تعالى .
سامحيني إذ بدأت حديثي معك بهذه الطريقة الحارة ..
فأنا لا أطيق العيش بدونك ...أماه
سامحيني أمي ...إذا قلت ... أني لا أستطيع تصور الحياة ...لولاك أمي .
سامحيني إذا قلت لك ذلك وأكثر منه .. ثم سامحيني إذا قلت لك أني أحبك ...في كل لحظة...
لا أعرف كيف يكون حديثي معكِ .. أم كيف أصور مشاعري تجاهكِ ...
أم كيف أترجم أحاسيسي نحوك.. .. فالحروف لا تساعدني .... والعبارات لا تسعفني ...والكلمات تركض هاربة
والكلمات تتوارى مني خجلاً لذلك ....حاولت ان أكتب لك .
حاولت مراراً أن اكتب لك رسالة غرام ووله ..
وحاولت مراراً أن اكتب لك قصيدة عشق وغزل ..
وحاولت مراراً أن اكتب لك ميثاقاً لحبي لك ..
لكن هدراً ضاعت محاولاتي لأنك عندي أكبر من ذلك كله ...واعظم... وأجل
دعيني مما يقوله الشعراء زوراً ليقتاتوا به من موائد القراء ...
ودعيني مما يطلسمه الأدباء ليسحروا به عيون الناشرين والقراء.
ثم دعيني... يا أماه... مما يفتريه ممن ينادون بالفنانين ليصموا به آذان المستمعين ...
واحكي لي قصتك مع إلهام الحكماء والعظماء والفلاسفة لسر جمال هذه الحياة ...
قد تجدينني حائراً في كتابتي إليك ...ياروحي ...
لا أستطيع أن أقف بك إلى شاطىء الكلمة التي أريد والمعنى الذي أقصد ..
..ذلك لأنكِ أنت الشاطىء وأنت الكلمة وأنت المعنى في روح الكاتب ....وأنت الكل
الناس في حبهم يتفنون ويتلونون ويتقلبون ويتملقون ويتشدقون ..
وأنا في حبي ثابت.... ثبات الجبال ...الشامخة ....كجبال وطني .
الراسخة ...الثابتة...كعيبال ...وجرزيم **
والناس كذلك لحبهم يكذبون يداهنون يخادعون .. وأنا لحبي صادق... صدق السحابة في السماء الزرقاء...الصافية.
والناس كذلك بحبهم يموتون ويقتلون ويسجنون ويجنون .. وأنا بحبي أحيى كالروض يصيبه المطر فيعود أكثر نضرة ...وإخضراراً.... وإرتوائاً.
والناس أخيراً مع حبهم يسقطون ويذلون ويهانون .. .وأنا مع حبي أطير في اللاحدود ...وأعلو...وأرتفع .
هكذا أنا فيكِ ولكِ وبكِ ومعكِ لوحة جميلة رائعة في أطلس الحياة ...
لا أستطيع أن أنهي هذا الحديث العذب الشيق بدون أن أودعك وأهديك شيئاً .. فأُودِعُكِ في عناية الله العلي ...القدير وقلبي معكِ ...يحفظك الله ...يباركك رب العباد .
محبك ...إبنك ...فلذة فؤادك ...حشاشة كبدك ...
صغيرك مهما كبرت ...وصرت...وأصبحت
إبنك
محمد سعيد
**عيبال وجرزيم ...جبلين شامخين ...تقع مدينة نابلس بينهما وعليهما .
[/frame]
سامحيني إذ بدأت حديثي معك بهذه الطريقة الحارة ..
فأنا لا أطيق العيش بدونك ...أماه
سامحيني أمي ...إذا قلت ... أني لا أستطيع تصور الحياة ...لولاك أمي .
سامحيني إذا قلت لك ذلك وأكثر منه .. ثم سامحيني إذا قلت لك أني أحبك ...في كل لحظة...
لا أعرف كيف يكون حديثي معكِ .. أم كيف أصور مشاعري تجاهكِ ...
أم كيف أترجم أحاسيسي نحوك.. .. فالحروف لا تساعدني .... والعبارات لا تسعفني ...والكلمات تركض هاربة
والكلمات تتوارى مني خجلاً لذلك ....حاولت ان أكتب لك .
حاولت مراراً أن اكتب لك رسالة غرام ووله ..
وحاولت مراراً أن اكتب لك قصيدة عشق وغزل ..
وحاولت مراراً أن اكتب لك ميثاقاً لحبي لك ..
لكن هدراً ضاعت محاولاتي لأنك عندي أكبر من ذلك كله ...واعظم... وأجل
دعيني مما يقوله الشعراء زوراً ليقتاتوا به من موائد القراء ...
ودعيني مما يطلسمه الأدباء ليسحروا به عيون الناشرين والقراء.
ثم دعيني... يا أماه... مما يفتريه ممن ينادون بالفنانين ليصموا به آذان المستمعين ...
واحكي لي قصتك مع إلهام الحكماء والعظماء والفلاسفة لسر جمال هذه الحياة ...

قد تجدينني حائراً في كتابتي إليك ...ياروحي ...
لا أستطيع أن أقف بك إلى شاطىء الكلمة التي أريد والمعنى الذي أقصد ..
..ذلك لأنكِ أنت الشاطىء وأنت الكلمة وأنت المعنى في روح الكاتب ....وأنت الكل
الناس في حبهم يتفنون ويتلونون ويتقلبون ويتملقون ويتشدقون ..
وأنا في حبي ثابت.... ثبات الجبال ...الشامخة ....كجبال وطني .
الراسخة ...الثابتة...كعيبال ...وجرزيم **
والناس كذلك لحبهم يكذبون يداهنون يخادعون .. وأنا لحبي صادق... صدق السحابة في السماء الزرقاء...الصافية.
والناس كذلك بحبهم يموتون ويقتلون ويسجنون ويجنون .. وأنا بحبي أحيى كالروض يصيبه المطر فيعود أكثر نضرة ...وإخضراراً.... وإرتوائاً.
والناس أخيراً مع حبهم يسقطون ويذلون ويهانون .. .وأنا مع حبي أطير في اللاحدود ...وأعلو...وأرتفع .
هكذا أنا فيكِ ولكِ وبكِ ومعكِ لوحة جميلة رائعة في أطلس الحياة ...
لا أستطيع أن أنهي هذا الحديث العذب الشيق بدون أن أودعك وأهديك شيئاً .. فأُودِعُكِ في عناية الله العلي ...القدير وقلبي معكِ ...يحفظك الله ...يباركك رب العباد .
محبك ...إبنك ...فلذة فؤادك ...حشاشة كبدك ...
صغيرك مهما كبرت ...وصرت...وأصبحت
إبنك
محمد سعيد
**عيبال وجرزيم ...جبلين شامخين ...تقع مدينة نابلس بينهما وعليهما .
[/frame]