🎉 🎉 بشرى سارة! بعد إغلاق دام منذ عام 2008، نعلن اليوم عودة منتديات الهنا من جديد! يمكن لأي مستخدم استرجاع حسابه عبر صفحة الاسترجاع، أو من خلال هذه الصفحة في حال نسي بريده الإلكتروني. يمكنكم أيضًا زيارة أرشيف الموقع. 💙

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الهنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

أهالي قرية عزموط بنابلس ورباعية المأساة

أهالي قرية عزموط بنابلس ورباعية المأساة المركز الفلسطيني للإعلام إلى الشمال الشرقي من مدينة نابلس تقع قرية عزموط التي



24-08-2006 10:45 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 26-02-2006
رقم العضوية : 12
المشاركات : 1,047
الجنس :
يتابعهم : 0
يتابعونه : 0
قوة السمعة : 10
تم شكره: 0
أهالي قرية عزموط بنابلس ورباعية المأساة



المركز الفلسطيني للإعلام

إلى الشمال الشرقي من مدينة نابلس تقع قرية عزموط التي يبلغ تعداد سكانها ثلاث آلاف نسمة طالما نعموا بالأمن والسلام والراحة والاطمئنان، لكن هذا الحال سرعان ما تبدد وتغير مع ممارسات الاحتلال عند بداية الانتفاضة الفلسطينية، وكأن لسان حال الاحتلال يقول للفلسطينيين في عزموط:"لن نجعلكم تنامون وتتنقلون وتسرحون وتمرحون، ونحن لا نعرف للراحة طعماً و لا لوناً؟!".



جيران السوء

وكما هو الحال في معظم قرى وبلدات الريف الفلسطيني يلعب المستوطنون القاطنون في المغتصبات التي أقيمت على أراضيهم الدور الأساس في المعاناة، وفي عزموط تمثل مغتصبة "ألون موريه" التي تقع إلى الشمال من القرية وتغتصب أجزاء من أراضيها ومن أراضي قريتي سالم ودير الحطب دوراً أساسياً في معاناة المواطنين رغم أنها لا تضم إلا بضع عشرات من المستوطنين الصهاينة.



ولا يفصل مغتصبة "الون موريه" جغرافيا عن المواطنين في عزموط أكثر من نصف كيلو متر فقط وهذا وضع طبيعي باعتبارها قائمة أصلاً على أراضي القرية التي كانت مزروعة بأشجار الزيتون والأشجار الحرجية واللوزيات.

سلب الأرض ومصادرتها كانا بداية معاناة "العزموطيين" مع جيران السوء في مغتصبة "الون موريه"، ثم تعدى الأمر ذلك إلى منع أهالي القرية من الوصول إلى حقولهم والتي هي قريبة من المستوطنة، إذ يعمل المستوطنون وبتعاون وبتواطؤ من الجيش الصهيوني على منع المزارعين وأهالي القرى الثلاث؛ عزموط وسالم ودير الحطب من الوصول إلى أراضيهم لإعمارها أو قطاف الزيتون، ثم تطور الأمر بعد ذلك إلى سرقة و سلب الزيتون وإلى حرق الأراضي والاعتداء على المزارعين بالضرب المبرح أو إطلاق النار عليهم بل وعمدوا إلى تقطيع المئات إذا لم تكن الآلاف من أشجار الزيتون لأهالي القرى الثلاث.



أذى طبيعي وصناعي

ولجأ المستوطنون إلى أسلوب جديد من أجل التضييق وزرع الخوف والرعب في قلوب الأهالي، وذلك عن طريق إطلاق العنان لقطعان من الخنازير البرية التي تتكاثر في الأحراش المجاورة للقرية الأمر الذي أصبح يشكل الخطر على أهالي القرية؛ حيث إنها أصبحت تتجول في القرية في ساعات الليل الأمر الذي أدى إلى زرع الرعب في قلوب الأهالي ولاسيما الأطفال منهم.

ويغرق مستوطنو "ألون موريه" أراضي قرية عزموط بمياه المصانع الملوثة المنسابة من المستوطنة، والتي تجري بنتنه مخترقة واديا صغيرا في القرية لتلوث الأجواء والأراضي المحيطة في منطقة الجريان.



إجراءات تعسفية وقمعية صهيونية

ويعاني أهالي قرية عزموط الأمرَّين نتيجة ممارسات جنود الاحتلال الصهيوني، والتي تتمثل بإقامة الحواجز الطيارة على مدخل القرية وهذا يعني القرى المجاورة سالم ودير الحطب حيث يمارس الجيش الصهيوني كل وسائل التضييق والسخرية والاحتقار وجميع أشكال العربدة على أهالي القرى الثلاث أثناء الذهاب والرجوع من مدينة نابلس أو التنقل بين القرى الثلاث.



وتتمثل مضايقات جنود الحاجز للمواطنين بحجزهم لساعات طويلة خصوصا أثناء الرجوع من أعمالهم مرهقين بل ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى منع التنقل من وإلى نابلس أو القرى الثلاث بالمطلق وإلى إطلاق النار على كل من يخالف ذلك.



وتلخص قصة حدثت مع أحد المواطنين في القرية أشكال المعاناة على الحاجز "الطيار" إذ فوجىء أثناء عودته إلى القرية بالحاجز العسكري، وقد تموضع على مدخل القرية فسلك طريقا ترابية وعرة بالقرب من سهل بيت فوريك وبعد أن اعتقد والذين كانوا معه بأنهم أصبحوا في مأمن تلقوا صليات من الرصاص من أجل منعهم من الوصول إلى القرية عبر الطريق الرئيس بين قريتي عزموط وسالم.

ومن أشكال الإذلال الأخرى التي يتبعها الاحتلال الصهيوني المتمركز على مدخل القرية مطالبة الشباب خصوصا بخلع الثياب على مرأى الجميع عدا عن التكبيل ورمي وحجز البعض لساعات طويلة على الأرض في أشعة الشمس وبرد الشتاء.



كما أن هذا الحاجز يعتبر العقبة الكبيرة التي كان يخشاها الجميع ولا سيما المرضى منهم، والتي في بعض الأحيان كانت السبب الرئيس في الوفاة أو في تفاقم الأوضاع الصحية للمريض.

عزام علاونة صيدلاني أصيب في أحد الأيام بنوبة قلبية، وفي أثناء نقله إلى المستشفى اعترضه الحاجز العسكري ومنع نقله مما أدى إلى استشهاده.

ويعتبر هذا الحاجز الطيار كغيره من الحواجز السبب الرئيس في عمليات الإجهاض التي تتم على الحواجز وهذا أيضا ما حصل فعلا مع إحدى نساء القرية أثناء ذهابها إلى الولادة.



الموظفون وطلبة الجامعات

قصة من المأساة سطِّرت في هذه القرية بدماء جبريل وفادي وبدموع أهالي المنطقة التي بكت أبناءها الشهداء والجرحى لتبقى عنوانا في الذاكرة.

إذ يعاني طلبة الجامعات والمدرسون خارج القرية العذاب و الألم من ممارسات الاحتلال وجنود الحاجز، فمع بداية ساعات الصباح الأولى أصبح الكل يتهيأ للانطلاق في رحلة المشاق عبر الطرق الترابية التي تمر من خلال واد سحيق يعرف بوادي الشاجور، فبعد أن كانت الطريق إلى نابلس لا تستغرق سوى عشر دقائق أصبحت الطريق بحاجة إلى نصف ساعة على الأقل وأصبحت بحاجة إلى الخروج مبكرا قبل أن تأتي دوريات الاحتلال وجنوده ويقومون بإطلاق النار على أهالي القرية الذين لا يأمنون على حياتهم حتى في الطرق الترابية الوعرة، ومن أكثر الشرائح تضررا كانت شريحة الطلاب والموظفين الذين كان الهمّ عندهم موزعاً بين المحافظة على سلامتهم الشخصية وحياتهم أولا وبين الوصول إلى محاضراتهم في الوقت المحدد.



فادي.. آخر خطاه
ولكن يبدو وكأن فادي علاونة الطالب في قسم الصحافة في جامعة النجاح الذي كان على وشك التخرج لم يفلح لا بالوصول في الوقت المحدد ولا بالحفاظ على حياته؛ حيث بدأت تفاصيل قصته عندما خرج من بيته مستعجلا حتى يصل إلى محاضرته مبكرا ولم يسعفه ذلك؛ لأن القدر الذي كتب له كان غير ذلك، فعندما سار عبر الوادي المجاور لمنزله وسلك طريق ترابية وعندما أوشك على الوصول إلى الشارع الفاصل بين الحياة والموت إذا أردنا أن نسمِّيه، فإذا به يتفاجأ بمجنزرة صهيونية مسرعة باتجاه الطريق التي يسلكها، وهو ما جعله يسرع الخطى وما علم بأنها آخر خطاه.سقط فادي على الحجارة الصلبة وأصيب بنزيف حاد في القلب وفارق الحياة ليصبح فيما بعد هذا الطريق رمزا للشؤم لما حصل به من أحداث إذلال وعربدة وإرهاب ولما حصل مع فادي.



جبريل ووادي الموت

وليس بعيداً عن قصة فادي كان جبريل علاونة وهو أستاذ يدرس في أحد مدارس نابلس وله من العمر أربعون عاماً، وتبدأ قصته مع الأيام الأولى من الاجتياح الصهيوني لمدينة نابلس حيث أصبحت القرية مقطعة الأوصال ومع الأيام نفذت معظم المواد الغذائية، وفي أحد الأيام استغل أهالي القرية مدَّة رفع منع التجول عن نابلس ليذهب الجميع لشراء ما يستطيعون أن يحملونه من الأغراض الخفيفة لكي يسهل حملها وكان من بين هؤلاء الأستاذ جبريل علاونة الذي أسرع لكي يلبي استغاثة أبنائه الصغار خرج جبريل واشترى مواد غذائية وبعض الحاجيات وعاد، ولكن للأسف لم يكمل طريق عودته فبعد أن قطع نصف الطريق مخترقا وادي الموت الذي تقشعر الأبدان لرؤية فإذا بدبابة صهيونية لم يحلوا لها أن يتحدى أهالي القرية كل هذا الصعوبات فإذا بها تطلق نيرانها الوحشية من العيار الثقيل لتصيب رأس جبريل ليسقط أرضاً وتختلط الدماء بأغراض أولاده وحاجياتهم.

ترك جبريل القصة ليعيشها أبناؤه وعائلته وجميع أهالي القرية الذين تألموا لهذا المصاب ورسم دمه عنوان اللافتة التي لم توضع بعد على مدخل الوادي لتقول: "إنه وادي الموت."



look/images/icons/i1.gif أهالي قرية عزموط بنابلس ورباعية المأساة
  24-08-2006 11:42 مساءً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 10-03-2006
رقم العضوية : 58
المشاركات : 16,462
الجنس :
يتابعهم : 0
يتابعونه : 0
قوة السمعة : 11
تم شكره: 1
مشكور أخ أمجد عالموضوع

look/images/icons/i1.gif أهالي قرية عزموط بنابلس ورباعية المأساة
  24-08-2006 11:49 مساءً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 07-03-2006
رقم العضوية : 37
المشاركات : 0
الجنس :
يتابعهم : 0
يتابعونه : 0
قوة السمعة : 10
تم شكره: 0
شكراُ لك على هذا الموضوع الرائع

look/images/icons/i1.gif أهالي قرية عزموط بنابلس ورباعية المأساة
  26-09-2006 10:56 مساءً   [3]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 23-06-2006
رقم العضوية : 622
المشاركات : 3,780
الجنس :
يتابعهم : 0
يتابعونه : 0
قوة السمعة : 10
تم شكره: 0
مشكور اخ امجد على الموضوع

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 11:56 AM