كنتِ أملي ومعبودتي ولا شيئ سواكِ...
حلميَ الوردي وعشبُ ربيعي وأطياري الباحثةُ عن أعشاشها...
مَطري وغُيومي وهبّات النسيم في أوّل الشِتاء...
ماذا بعد أن وهبتكِ قلبي وكتبتُ اليكِ صكَ ملكه دون منازع...
ماذا بعد أن أبحرتُ معكِ الى العالمِ المجهولِ دونَ سؤال...
هل تنكّرتِ اليّ بعد أن ذبتُ فيكِ بلا حساب...
هاقد تناسيتِ كلَ تلكَ التضحيات بغمضَةِ عين...
و أضرمتِ النار بقلبي وابتعدتِ وأنا أسمعُ ضحكاتك الساخرةَ...
كيف بي وأنا ما زلتُ تائهاً في أكذوبةِ الحب الذي تدعينه...
الى متى سنبقى على هذا الحال وقد عاهدتني بأن لا تخونِي...
أعرفُ أنك لن تعودي بعد رحيلكِ لأنكِ لا تعرفين الحب والتضحيات...
وأعرفُ أنكِ ما أحسستِ يوما بهذا الشعور لأنكِ ما كنت يوما كُفؤً له...
كيف لفاقد الشيئ أن يعطيه...
كيف يحس النارَ من لم يكتوي بها...
لا تعودِي وإن عدتِ فلنْ تريني فأنا لن أنتظر...
لاتذكرِي إسمِي ثانية فأنتي لا تستحقينَ حمله في ذاكرتك...
أطلقِي للهوكِ العنانَ فأنا لن انجذبَ اليه...
وجّهي سهامكِ اليّ فأنا لن أتأوه...
واصلي ضحكاتكِ الساخرةَ تلك فأنا لن ألتفتَ الى الوراء...
سأكونُ أقوى سأنسى... سأزيل من قلبي حروف الذكريات...
لن أطلق العنان لقلبي بعد ذلك إلا بعد تأمل وسكينة...