توقيع الطير الجريح
تحية صداقة مع نسمات الربيع وقت هبوبها عند الفجر المشرق ... فصباح الخير إذا كان صباحا مع تغريد البلابل وشدو العنادل وتحية وداع محملة مع طائر الأوز الأبيض وقت هجرته نحو قرص الشمس وقت غروبها ... فمساء الخير إذا كان مساءا مع تعابير الأفق الأرجوانية ... وبعد التحية ! إلى مهجة الذكرى عبر إكسير الزمن ، أبعث إليك مشاعري وأحاسيسي من صميم الركن الهادئ إلى مواسم الشتاء الدافئة .. سوف أرغم الشمس على الشروق طمعا في رؤيتك ومحادثتك ولو من منطلقات جوهرية لكي أزيح ثنايا البؤس وأتذوق عذوبة الدفء ممتطيا حنايا القلب بإقتحام الخواطر وأدخل إلى جسدي بما يسمى هروب الليل لكي أبثّ إليك صوت إيقاع النسيم وهو يداعب مقلتيك عبر صدى الأصوات ....
إني أتسائل هل ما زلت تذكر أيام الصبا والمرح وهل مازلت تذكر تلك الأرجوحة التي كنا نلعب عليها زمان صبانا في تلك الزريبة الملكية الموجودة أمام عشّكم الدافئ والتي ما زال صدى الأغنية العذبة ( سالمة يا سلامة ،رحنا وجينا بالسلامة ) يسري في ذاكرتي إلى ساعتنا هذه وأتساءل أيضا كيف تحجر قلبك ولم تعد تسأل عنى ... مليون .... مليون سؤال ذكرى ما زالت تدور في خلدي ..
لقد سألت الرب عزوجل أن يلهمني الصبر والسلوان على ما حل بي وأن يعطيني القدرة على التذكر لمعاتبة الذين تحجرت قلوبهم وقست ... لقد سألتكم بالله أن ترحموا جسدي المتقطع إلى أشلاء وصارت بصماتكم على كل قطرة دم يابسة وقد شاخ الدمع على مقلتي وكبر سنه وآن له أن يكتب وصيته فلا محال من الذبول .. ولكن هناك قطعة من جسدي المتحامل ما زالت تنبض بالمعاناة وهي (.....) أخذت تعلن بدقاتها البطيئة الآخذة في الإضمحلال أن هناك بصيصا من الأمل يجعلني أقوى من أن يتحداني أحد وأني أستطيع أن أخرج الصرخة المكنونة التي كانت متحجرة في أعماقي منذ سمعت خبر اختطاف القدر لك، لأعبر عن مكنون تقاسيم الوجه الموغلة في خضم الذكرى وسوف أصمد أمام تيارات الإشاعات التي تقال .... إني وإن احترقت كتبي المدرسية فما زلت أحتفظ بأوراقي الثبوتية التي تجعلني مثقفا من الدرجة الأولى وما زلت أحتفظ برسالة الوداع التي تحمل توقيع الطير الجريح والتي تجعلني مجنونا من الدرجة الأولى كذلك...
هذه الكلما ت للي جاي عبالو ينكد!!!!
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه