رسالة
عندما كانت تلقنني الـ "وفاء" كآخر وصاياها لم تكن تلحظ انهماري على العذب من كلماتها , كما لم تلحظ ابتسامتها التي استفزت "جنوني" , وبالرغم من وعي "عقلي" التام بأن أكثر الإبتسامات "دموع" إلا أن "جنوني" المجنون لم يستطع كبت جنونه ... رغم أنه كان مكبلاً بقيود: إحترام "ابتسامة" الآخر ...
ورغم أنها خرجت وبيدها "كل" حقائبها , وبالرغم من مخاوف "حزني" من كل لحظة فراق بأنها نهاية "الفلم" , وبالرغم من اعتقادي ان كل فراق عبارة عن خط مستقيم .. لا تلتقي فيه البداية والنهاية ... إلا أن "جنوني" ابتسم .. وتراقص فرحاً , لأنها تركت الباب مفتوحاً , ومازلت –حتى الآن- أراقبه "بالحركة البطيئة" ... علها تعود لإغلاقه
حتى وان لم تكن تتوسد ذراع شقيقتها الآن , وتبوح للقمر عن بعض أشيائي , وتشكو لشقيقتها عن قسوتي عندما ودعتها دون أن "أنسكب" داخل عينيها , ولم أقل لها "تصبحين على روحي" ... أحبها
حتى لو لم ترجع ... أحبها
وحتى لو كان غيابها بحثاً عن أي محطة نسيان تريحها من مراهقتي ... أحبها , حباً يفوق حزن كلماتي
في آخر رسائلها:
عندما قالت لي بأنها سعيدة .. أحسست بأحلامي وهي تتراقص فرحاً بانتصارها -أخيراً- على "أحزان خيانة الأمس" ...
عندما كتبت لي –في ذات الرسالة-: "أحبك" .. حاولت بكل كبرياء الرجال كبت دمعة "مجنونة" خرجت في مظاهرة لحرق "الأخضر واليابس" من حزني ... وانتصرت عليها –على الأقل حتى تعود من رحلة غيابها- ...
عندما ختمت رسالتها بـ "حبيبتك" –لأول مرة- .. عقدت صلحاً مع الشيطان بمقابل أن يزيد في غواية حبي "الطاهر" لها حتى نلتقي ... أو أموت
ولكن ياليت اللقاء لم يتم