حكاية جديدة من حكايات عالم الليل والانهيار الأخلاقي.. بطلتها هذه المرة فتاة مثل باقي الفتيات.. ولكن تختلف عنهن في انها سلكت طريقا خاطئا تدفع فيه الفتاة أغلي ما تملك.. شرفها.. بمقابل وأحيانا بلا مقابل.. في سبيل تحقيق زعم واحد وهو اما الشهرة أو المال.. مهما كانت النتائج.. التي قد تصل اليها الفتاة في نهاية هذا الطريق المظلم.. من فضيحة لها ولاسرتها بل وتقضي اجمل سنوات عمرها.. خلف القضبان!
البداية!
شيماء.. أو شروق.. وهو اسم الشهرة الذي ذاع صيته في عالم الليل.. ورغم سنها الصغيرة التي لايتعدي 18 عاما.. لكنها تحمل.. قصة لاتعبر عن شيء سوي التفكك الأسري.. مما ادي في نهاية الأمر الي ضياعها في طريق مظلم!
وتتلخص قصة شروق في انها فتاة نشأت بين أسرة بسيطة الحال.. فوالدها العامل الذي يكاد يجد قوت يومه.. لم يعد في استطاعته ان يتحمل مصاريف ابنائه السبعة.. فلم يجد امامه سوي منعهم من الذهاب الي المدرسة.. ودفعهم الي العمل وكسب قوتهم اليومي.
انتظرت شروق كثيرا.. للخروج من حياة الفقر.. لكن دون أمل.. وظل الحال كما هو عليه.. بينما كانت احلام شروق واسعة.. لاتتوقف في البحث عن الطريق للوصول الي المال الوفير.. الذي يوفر لها حياة مرفهة يعوضها عن الحرمان الذي عانت منه كثيرا.. مهما كانت الخسائر.. وكانت البداية.
الانحراف!
تعرفت شروق علي بعض الفتيات.. في طريق عودتها من زيارة اقاربها.. استطعن جذبها في الحديث معهن.. والتعرف عليها عن قرب.. شعرت من حديثهن معها1111111111 انهن سيساعدنها في العثور علي وظيفة.. توفر من خلاله المال الكثير.
تعددت اللقاءات بينها وبين الفتيات.. خاصة انهن مقربات منها في السكن.. وكثر الخروج معهن خارج المنزل.. امتدت لساعات طويلة ليلا دون رقيب او اهتمام من الأهل.
وفي غياب وعي الأسرة.. وسؤالهم عن ابنتهم.. استطاعت الفتيات.. جذبها الي الذهاب معهن الي الديسكوهات.. والملاهي الليلية لتسمع وتشاهد.. مالم تشاهده من قبل.. وتعيش وسط عالم يخلو من القيم والشرف.
شلة الفساد
عملت شروق راقصة.. مقابل اجر مادي.. تحصل عليه في نهاية كل ليلة.. حتي جاءت احدي الليالي المظلمة.. وبعد انتهاء شروق من وصلة الرقص.. قدمها زميلاتها وشلة الفساد التي اجتمعت معهن علي السقوط والانحراف.. الي احد رواد الملهي.. من راغبي المتعة المحرمة.
وكانت فريسة سهلة بين يديه.. وضاعت عذريتها لتضيع بعدها.. وتسلك طريق الحرام.. ظلت شروق تبيع جسدها كل ليلة.. مقابل الحصول علي المال.. حتي تعرفت علي شاب.. ليكون محطة جديدة في حياتها!
اوهمها بانه علي استعداد للزواج منها.. واقنعها بانه سيظل بجوارها مهما يحدث.. حتي وقعت في شباكه وشعرت بانه القلب الحنون.. الذي سيعوضها عن حياة الرذيلة التي وقعت فيها!
اقنعها بالزواج العرفي.. ليظل معها ثلاثة أشهر يأخذ كل ما يريد منها.. حتي فاجأها بشيء لم يخطر ببالها.. تركها دون ان تعلم حتي طريقه او مكان يمكن ان تصل اليه من خلاله.. لتعود مرة اخري الي
حياة الانهيار الأخلاقي.
النهاية!
وردت معلومات الي اللواء محمود لطفي السمان.. مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية.. بان الفتاة شروق تمارس الفاحشة مع الرجال مقابل اجر مادي.. فأمر باعداد فريق بحث يضم: اللواء حسن ناجي مدير مباحث القليوبية والعميد سيد شفيق رئيس مباحث القليوبية.. ووردت المعلومات مثيرة عنها.. وبعد اعداد عدة أكمنة.. استطاع الرائد محمد فوزي رئيس مباحث قسم قليوب.. من القبض عليها في احدي الشقق المفروشة.
اعترافات
وداخل القسم انخرطت شروق في البكاء.. وبعد مرور وقت طويل علي بكائها. وكأنها تريد ان تخفف عن ذنوبها.. بهذه الدموع التي تتساقط من عينيها.. سكتت شروق وبدأت تروي مأساتها بنفسها.. وقصتها التي صارت محضرا يحمل رقم 3307.. قالت في ندم وحزن..
ظروف أسرتي المادية وراء ضياعي.. بسبب الفقر تركت الدراسة كما تركها أشقائي وعملوا في ورش الميكانيكا.. وكنا بالكاد نجد كسرة الخبز.. بل وأحيانا ننام بدون طعام.
الحرمان والفقر.. الأسباب الرئيسية في ضياعي.. وعدم اهتمام اسرتي بمواعيد خروجي وعودتي الي المنزل.. وكذلك عن كيفية حصولي علي المال.. ومن أين آتي به.. كان ايضا سببا رئيسيا في سقوطي الي هذه الهاوية.
ذنبي أنني لم أصبر وأتحمل مثل أشقائي.. اسرعت وراء شيطاني لأتبع طريقه.. دون النظر الي العواقب.. والي حياتي التي ضاعت.. وأيام شبابي التي سأقضيها خلف القضبان.
***
انهارت شروق وهي تقول: جلبت العار لأسرتي.. ولا أعلم ماذا سيفعل والدي وأشقائي بعد علمهم بما حدث.. لو شئتم أحكموا عليٌ بالاعدام.. حتي أستريح من الفضيحة التي ستلحق بي طول العمر.
انتهي كلام الفتاة الصغيرة.. ولم تنته المأساة بعد.. مأساة فتيات صغيرات السن.. يقعن فريسة للضياع.. وياليت هذه الحكايات تكون بمثابة عبرة لكل فتاة.. تقرأ هذه السطور
منقولة
