
يلقي الحصار الإسرائيلي للضفة الغربية والحصار الدولي للشعب الفلسطيني بظلاله على احتفالات عيد الميلاد هذا العام، فقد بدت مدينة بيت لحم مسقط رأس المسح عليه السلام هذا العام خاوية من السياح عشية العيد المجيد في الوقت الذي كانت تعج فيه بالسياح والحجاج قبل أعوام عدة، فالفنادق أصبحت بلا رواد، والمطاعم بلا زبائن، وموظفون تم تسريحهم من أعمالهم، ولم يبق سوى الإغلاق والحصار والاحتلال.

تضييق إسرائيلي
الدكتور جودة مرقص وزير السياحة الفلسطيني يقول في حديث خاص (بالجزيرة نت) "في هذا العام أضافت إسرائيل ملمحا جديدا من ملامح القهر والتضييق على سكان المدينة، تمثل في التأثيرات الكارثية للجدار العازل الذي أكملت بناءه، والذي أدى لابتلاع أراضي المدينة، وعزل الأهالي هناك بعضهم عن بعض".
وأضاف مرقص "نتوقع أن يلحظ قطاع السياحة هذا العام تدهورا كبيرا خاصة فيما يتعلق بأعداد السياح القادمين من خارج الأراضي الفلسطينية، حيث من المرجح أن يصل إلى ما لا يزيد عن عشرة آلاف سائح، وهذا العدد قليل بالمقارنة مع السنوات المضاية والتي زاد عدد السياح فيها عن 30 ألفا".
أما عن نسبة السياح الذين يقيمون في فنادق بيت لحم فأوضح مرقص "من المتوقع أن تصل نسبة السياح الذين ينامون في فنادق المدينة نحو 25% من مجمل أعداد السياح بالكامل الذين يحجزون في الفنادق الإسرائيلية ويأتون إلى بيت لحم ليقضوا يومهم في ربوع المدينة المقدسة ومن ثم يعودون إلى إسرائيل للنوم والتسوق في أغلب الأحيان".
وأكد مرقص أن السبب الوحيد في هذه الحال هو الدعاية الإسرائيلية "حيث يعمد أدلاء السياحة ووسائل الإعلام الإسرائيلية وجهات رسمية أخرى إلى تخويف السياح من السلطة الفلسطينية ومن الوضع الأمني داخل بيت لحم كي يمنعوهم من الوصول إلى المدينة وفي أحسن الأحوال عدم المبيت فيها، وتتمحور هذه الدعاية على الزعم بأن بيت لحم غير آمنة وأن أوضاعها الأمنية صعبة وهناك جماعات تعمل على خطف السياح، مشيرا إلى أن الحكومة الفلسطينية قررت صرف 50 ألف دولار لتخصيصها لزينة مدينة بيت لحم".

تدهور الفندقة
مدير فندق "بيت لحم" السيد إلياس عرجة، تحدث لـ"للجزيرة نت" حول مدى تأثر قطاع الفنادق بسبب هذا الإغلاق، وقال "قبل الإغلاق كنا نشهد حركة كبيرة وقوية للسياح، فالفندق الذي أديره يتكون من 210 غرف، كانت نسبة الغرف التي تحجز قبل الإغلاق يصل إلى 85% منها، أما اليوم فأصبح من الحلم أن نصل إلى ربع هذا العدد".
ويضيف "مع حلول أعياد الميلاد بلغت نسبة الحجز 4% من إجمالي عدد الغرف، وهذا شيء يوضح مدى تأثر الفنادق بالإغلاق".
أما عن عدد الموظفين في الفندق فيقول العرجة "كان يعمل بالفندق 120 عاملا يقدمون الخدمة للضيوف، أما اليوم فلم يبق عندنا سوى 10 موظفين يديرون الفندق بشكل طبيعي دون وجود أي مشكلة، وهذا الحال ينسحب على كل الفنادق الـ 19 بالمدينة".
مرحلة سيئة
الدكتور فيكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم قال في حديث "للجزيرة نت" إن مدينة بيت لحم خاصة وباقي المدن الفلسطينية تمر بإحدى أسوأ مراحل تاريخها، إننا نعيش في ما هو أشبه بالسجن الكبير، فقد تأثرت زيارة السياح والحجاج كثيرا بالإجراءات الإسرائيلية القاسية وغير المبررة عند مدخل مدينتنا المقدسة، التي كانت تستقبل نحو مليون شخص سنويا قبل هذا الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني".
وتابع بطارسة قائلا "خلال فترة عيد الميلاد، كانت بيت لحم تعج بالسياح والحجاج. اليوم فإن الهدوء يعم هذه المدينة الصغيرة، وتكاد لا تلحظ أي زائر فلسطيني في المدينة بسبب منع الاحتلال لهم من التوجه للصلاة في المدينة المقدسة
منقول عن الجزيرة نت

تضييق إسرائيلي
الدكتور جودة مرقص وزير السياحة الفلسطيني يقول في حديث خاص (بالجزيرة نت) "في هذا العام أضافت إسرائيل ملمحا جديدا من ملامح القهر والتضييق على سكان المدينة، تمثل في التأثيرات الكارثية للجدار العازل الذي أكملت بناءه، والذي أدى لابتلاع أراضي المدينة، وعزل الأهالي هناك بعضهم عن بعض".
وأضاف مرقص "نتوقع أن يلحظ قطاع السياحة هذا العام تدهورا كبيرا خاصة فيما يتعلق بأعداد السياح القادمين من خارج الأراضي الفلسطينية، حيث من المرجح أن يصل إلى ما لا يزيد عن عشرة آلاف سائح، وهذا العدد قليل بالمقارنة مع السنوات المضاية والتي زاد عدد السياح فيها عن 30 ألفا".
أما عن نسبة السياح الذين يقيمون في فنادق بيت لحم فأوضح مرقص "من المتوقع أن تصل نسبة السياح الذين ينامون في فنادق المدينة نحو 25% من مجمل أعداد السياح بالكامل الذين يحجزون في الفنادق الإسرائيلية ويأتون إلى بيت لحم ليقضوا يومهم في ربوع المدينة المقدسة ومن ثم يعودون إلى إسرائيل للنوم والتسوق في أغلب الأحيان".
وأكد مرقص أن السبب الوحيد في هذه الحال هو الدعاية الإسرائيلية "حيث يعمد أدلاء السياحة ووسائل الإعلام الإسرائيلية وجهات رسمية أخرى إلى تخويف السياح من السلطة الفلسطينية ومن الوضع الأمني داخل بيت لحم كي يمنعوهم من الوصول إلى المدينة وفي أحسن الأحوال عدم المبيت فيها، وتتمحور هذه الدعاية على الزعم بأن بيت لحم غير آمنة وأن أوضاعها الأمنية صعبة وهناك جماعات تعمل على خطف السياح، مشيرا إلى أن الحكومة الفلسطينية قررت صرف 50 ألف دولار لتخصيصها لزينة مدينة بيت لحم".

تدهور الفندقة
مدير فندق "بيت لحم" السيد إلياس عرجة، تحدث لـ"للجزيرة نت" حول مدى تأثر قطاع الفنادق بسبب هذا الإغلاق، وقال "قبل الإغلاق كنا نشهد حركة كبيرة وقوية للسياح، فالفندق الذي أديره يتكون من 210 غرف، كانت نسبة الغرف التي تحجز قبل الإغلاق يصل إلى 85% منها، أما اليوم فأصبح من الحلم أن نصل إلى ربع هذا العدد".
ويضيف "مع حلول أعياد الميلاد بلغت نسبة الحجز 4% من إجمالي عدد الغرف، وهذا شيء يوضح مدى تأثر الفنادق بالإغلاق".
أما عن عدد الموظفين في الفندق فيقول العرجة "كان يعمل بالفندق 120 عاملا يقدمون الخدمة للضيوف، أما اليوم فلم يبق عندنا سوى 10 موظفين يديرون الفندق بشكل طبيعي دون وجود أي مشكلة، وهذا الحال ينسحب على كل الفنادق الـ 19 بالمدينة".
مرحلة سيئة
الدكتور فيكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم قال في حديث "للجزيرة نت" إن مدينة بيت لحم خاصة وباقي المدن الفلسطينية تمر بإحدى أسوأ مراحل تاريخها، إننا نعيش في ما هو أشبه بالسجن الكبير، فقد تأثرت زيارة السياح والحجاج كثيرا بالإجراءات الإسرائيلية القاسية وغير المبررة عند مدخل مدينتنا المقدسة، التي كانت تستقبل نحو مليون شخص سنويا قبل هذا الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني".
وتابع بطارسة قائلا "خلال فترة عيد الميلاد، كانت بيت لحم تعج بالسياح والحجاج. اليوم فإن الهدوء يعم هذه المدينة الصغيرة، وتكاد لا تلحظ أي زائر فلسطيني في المدينة بسبب منع الاحتلال لهم من التوجه للصلاة في المدينة المقدسة
منقول عن الجزيرة نت