في يوم من الايام كنت مسافر عن طريق البر الي مدينة تبعد عن المدينة التي اسكن بها حوالي 2000 كيلو , وكان مسافر معي اخوكم العزيز علي قلبكم ابو خاطر(ابو حمامه).
واللي مش عارف مين هو ابو خاطر يراجع هذا الموضوع المهم في نص الطريق قريبا يعني بعد 500 كيلو قلي ابو خاطر انا بعرف واحد ساكن في القريه اللي راح تيجي , خلينا نميل عليه , و نريح شوي و نسلم علية , ونتسهل بعدها.
قلتلو: بس بدناش نتأخر, قال ماشي.
المهم و صلنا بيت الرجال, و راح ابو خاطر يدق علي الباب, فتح ولد زغير و سائله ابو خاطر,
وين ابوك يا عرص, (علي اساس انه ابو خاطر بيعرفهم)
قلو الولد الزغير : انت العرص , شو بدك ولا يا اهبل.
أحمر وجه أبو خاطر , و صار شكله زي البطيخة الخربانة لما تلتم عليها بساس (قطط) المزبلة.
قالو بهدوء : يا حبيبي روح نادي بابا
رد عليه الولد: ايوا هيك من الاول. ودخل علي البيت ينادي ابوه
طلع النا رجال طويل عريض بشنبات مغطيه وجهه كله
ورحب في ابو خاطر بكل هدوء و قله تفضل انت واللي معك حياك الله.
تعرفت علي الرجال صاحب ابو خاطر و طلع اسمه بسام و بينادوه (ابو غادة) علي اسم بنته الكبيرة مريم, قصدي غادة.
المهم قعدنا خمس دقايق, و ابو خاطر ساكت و ابوغادة كمان ساكت و محدش بيحكي, فقلت خلينا نفتح مواضيع و نعمل جو يعني, بدل ما هي نكد في نكد .
قلت والله قريتكم صغيرة و مزبطة , اكيد فيها كل ايش!
قال ابو غادة : أه
قلت: طيب من وين بتعبو بنزين, انا ما شفت محطات بنزين في قريتكم؟
قال ابو غادة: من القريه اللي جنبنا. (وسكت)
قلت لازم اخلي ابو خاطر يحكي علشان الكل ينسجم, الظاهر انه هذا الزلمة طلطميس وما بيعرف يحكي.
فقعدك احكي انا و انبو خاطر عن السيارات و اخر موديلاتها و حكينا عن مصانع السيارات و اشياء كثيرة و هو ساكت ما شاركنا بأي كلمة, فقلت في بالي خليني اسئلة سوال بلكي يجاوب و يحكي,
قلتله ايش رايك في الموضوع يا ابو غادة؟
قال: كيف مش فاهم ممكن تعيد؟
قلت في بالي , شكله مش طلطميس و بس , هاظا اكيد هبيله.
قلتله: يعني السيارات الجديدةو لا القديمة بتفضل؟
قال: اي سيارات؟
قلت السيارة اللي نفسك تمتلكها؟
قال: و ليش امتلك سيارة؟
قلت: مافي حدا ما بيحب يمتلك سيارة؟
قال: ممكن تعيد من الاول لاني مش فاهم؟
انا ارتفع ضغطي و صار مليون ونص
و قلت من وين طريق الباب, قال من هان , و سحبت حالي و طلعت برة الدار , و ابو خاطر لحقني, و ابو غادة واقف علي الباب بيقول خلوها عادة , بالله كثرو من هالزيارات, ايو الله جيتكم عندنا بتسوى الدنيا...... و بيدو يكمل
سكرت باب السيارة و دست بنزين , و علطول ,,,, بدون سلام و لا كلام طلعنا من القرية , و احنا ساكتين , ما حكيت مع ابو خاطر ولا ابو خاطر حكي معي.
المهم لقيت محطة بنزين و وقفت عندها , و عبيت بنزين, و تمام التمام , و سحبنا حالنا و كملنا طريقنا.
بعد ربع ساعة , عيني اجت في عين ابو خاطر, و قلتله مش عيب عليك تجيبنا عند هيك بني ادم,
قال(ابو خاطر): كيف مش فاهم, ممكن تعيد السوال
وعند هذي اللحظة انفجرت من الضحك و كمان ابو خاطر انفجر من الضجك علي هيك بني ادم.
انشاء الله تنول اعجبوكم
مع تحياتي
الميجر جنرال
مع تحياتي
الميجر جنرال
