صوت الزامور يعيد أذهان الأهالي لعقود غابرة
اخترق صوت الزامور أجواء الهدوء النسبي في شوارع مدينة نابلس فيما ترك الفضول أصحاب المحال والمكاتب في الشوارع المحيطة بوسط المدينة وشارع فيصل للخروج الى الشرفات ومداخل المحال لمعرفة هذا الصوت الذي كان مألوفا لكبار السن بالمدينة في أواسط القرن الفائت، ومشاعر الاستغراب والفضول سادت وجوه السكان لدى مشاهدتهم قطار يسير في الشوارع ويحمل على متنه العشرات من التلاميذ ومعلماتهم فيما صوت الزمور بصوته العالي يدوي بين فترة واخرى يرافقها صرخات التلاميذ معبرين عن بهجة
تكاد تكون معدومة في هذه المدينة التي لا يغيب عنها القتل والدمار والتخريب في اغلب الأيام والليالي. وقد اضحى "قطار الصيرفي" كما يطلق عليه شعبيا ظاهرة نهارية في شوارع نابلس مع انطلاقة الرحلات المدرسية في الشهرين الأخيرين من العام الدراسي ودخول موسع الربيع وبخاصة مع استمرار الحصار على المدينة وعدم قدرة غالبية الأهالي من الخروج بسبب تعقيدات الحواجز العسكرية.
ويشير الحاج خميس الصيرفي صاحب القطار وهو من سكان مخيم عسكر أن فكرة القطار جاءته في نهاية عيد الأضحى الفائت حيث تم شراء القطار من داخل الخط الخضر وبالتحديد من طبريا وتم إجراء تغييرات عليه لإضفاء أجواء فلكلورية عليه.وأضاف أن فكرة هذا القطار معروفة في عدة دول لكنه الأول من نوعه في فلسطين وقد ترك نزوله على الشوارع بنابلس بهجة كبيرة بين الأطفال، مشيرا ايضا الى أن عشرات المدارس توجهت إليه لنقل طلبتها إلى متنزهات ومواقع سياحية محلية داخل حدود المدينة بواسطة القطار حيث تم اخذ أسعار رمزية وتشجيعية منهم تصل إلى نصف دولار على الطالب الواحد من المدرسة إلى متنزه قريب.
ويستطرد بان بعض العرسان أقدموا على القيام بزفات والتصوير على متن هذا القطار في محاولة لعمل شكل جديد من أيام الفرح ولكسر حالة الحزن السائدة في المدينة حيث يوفر القطار بثا لاغاني الأطفال لترك البهجة في نفوس الأطفال وإعطاهم أملا في الحياة فيما لا تغيب كلمات السياسة ورفع إشارات النصر عن أيدي وأفواه الأطفال.
وتقول معلمة رافقت طالبات مدرسة للإناث بالمدينة أن حصار المدينة منذ خمس سنوات ونصف جعل إدارات المدارس بتفكر بطريقة للترفيه عن الطالبات برحل داخل المدينة معتبرا وجود القطار ساهم في إضفاء أجواء مرحة.أما الطالبة علا 8 سنوات فتقول أنها تحلم كثيرا بركوب القطارات وكانت تشاهدها عبر التلفاز أما اليوم فهي تستقل القطار من مدرستها إلى متنزه إسعاد الطفولة.
ويتذكر كبار السن في نابلس قطار الحجاز في الأربعينات الذي كان يمر من المدينة وما يزال بعض أجزاء سكة الحديد قائم حتى الآن حيث كان يستخدم في نقل حجاج فلسطين إلى الديار الحجازية فيما ينطلق القطار من محطة القطارات في حيفا على البحر الأبيض المتوسط ويمر من نابلس في طريقه للحجاز ناقلا حجاج المناطق التي يمر بها
اخترق صوت الزامور أجواء الهدوء النسبي في شوارع مدينة نابلس فيما ترك الفضول أصحاب المحال والمكاتب في الشوارع المحيطة بوسط المدينة وشارع فيصل للخروج الى الشرفات ومداخل المحال لمعرفة هذا الصوت الذي كان مألوفا لكبار السن بالمدينة في أواسط القرن الفائت، ومشاعر الاستغراب والفضول سادت وجوه السكان لدى مشاهدتهم قطار يسير في الشوارع ويحمل على متنه العشرات من التلاميذ ومعلماتهم فيما صوت الزمور بصوته العالي يدوي بين فترة واخرى يرافقها صرخات التلاميذ معبرين عن بهجة
تكاد تكون معدومة في هذه المدينة التي لا يغيب عنها القتل والدمار والتخريب في اغلب الأيام والليالي. وقد اضحى "قطار الصيرفي" كما يطلق عليه شعبيا ظاهرة نهارية في شوارع نابلس مع انطلاقة الرحلات المدرسية في الشهرين الأخيرين من العام الدراسي ودخول موسع الربيع وبخاصة مع استمرار الحصار على المدينة وعدم قدرة غالبية الأهالي من الخروج بسبب تعقيدات الحواجز العسكرية.
ويشير الحاج خميس الصيرفي صاحب القطار وهو من سكان مخيم عسكر أن فكرة القطار جاءته في نهاية عيد الأضحى الفائت حيث تم شراء القطار من داخل الخط الخضر وبالتحديد من طبريا وتم إجراء تغييرات عليه لإضفاء أجواء فلكلورية عليه.وأضاف أن فكرة هذا القطار معروفة في عدة دول لكنه الأول من نوعه في فلسطين وقد ترك نزوله على الشوارع بنابلس بهجة كبيرة بين الأطفال، مشيرا ايضا الى أن عشرات المدارس توجهت إليه لنقل طلبتها إلى متنزهات ومواقع سياحية محلية داخل حدود المدينة بواسطة القطار حيث تم اخذ أسعار رمزية وتشجيعية منهم تصل إلى نصف دولار على الطالب الواحد من المدرسة إلى متنزه قريب.

وتقول معلمة رافقت طالبات مدرسة للإناث بالمدينة أن حصار المدينة منذ خمس سنوات ونصف جعل إدارات المدارس بتفكر بطريقة للترفيه عن الطالبات برحل داخل المدينة معتبرا وجود القطار ساهم في إضفاء أجواء مرحة.أما الطالبة علا 8 سنوات فتقول أنها تحلم كثيرا بركوب القطارات وكانت تشاهدها عبر التلفاز أما اليوم فهي تستقل القطار من مدرستها إلى متنزه إسعاد الطفولة.
ويتذكر كبار السن في نابلس قطار الحجاز في الأربعينات الذي كان يمر من المدينة وما يزال بعض أجزاء سكة الحديد قائم حتى الآن حيث كان يستخدم في نقل حجاج فلسطين إلى الديار الحجازية فيما ينطلق القطار من محطة القطارات في حيفا على البحر الأبيض المتوسط ويمر من نابلس في طريقه للحجاز ناقلا حجاج المناطق التي يمر بها